2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الفاتحي يبرز دلالات لقاء بوريطة بوزير خارجية موريتانيا بعد يومين من استقبال دي ميستورا

استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء 26 مارس الجاري، نظيره الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك بالعاصمة الرباط.
وعبر المسؤول الموريتاني، في الندوة التي عقبت لقاءه مع بوريطة، عن شكره لحفاوة الاستقبال، واصفا إياها بــ”اللقاء المهم للبلد”، نظرا لأنه يأتي بعد اللقاء الذي جمع الرئيس الموريتاني بالملك المحمد السادس، في الماضي.
وأكد ولد مرزوك إن “هذه الزيارة وتأتي في إطار المشاورات والتنسيق الدائمين بيني وبين أخي، وبين الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية الشقيقة، حول كل القضايا، سواء تعلق الأمر بالمستوى الثنائي، الذي يشهد أحسن فتراته في السنوات الأخيرة، أو تعلق بالتعاون متعدد الأطراف”ي.
وشدد على أن “هذه الزيارة لها أهمية كبيرة بالنسبة للبلد، لأنها تأتي بعد اللقاء المهم بين فخامة الرئيس الموريتاني الشيخ محمد ولد الشيخ الغزواني، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وما تمخض عنه من دفع للتعاون الثنائي بين البلدين، الذي أصبح الآن في مستوى عالي، ما يترجمه هذا اللقاء الآن، مع استمرار التشاور الدائم”.
ولفت الانتباه إلى أن “موريتانيا استفادت حظيت السنة الماضية من دعم دائم ومستمر من المملكة المغربية الشقيقة، حيث كانت موريتانيا تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي”، مشيرا إلى أنه لقي دعما من أخيه وصديقه ناصر بوريطة الدعم على كل المستويات، سواء على مستوى القمة أو المجلس التنفيذي، مما كان له أثر بالغ الأهمية”.
وأوضح أن “هذا اللقاء، كان فرصة ليتناول الجانبان جملة من قضايا التعاون الثنائي، حيث استعرضا أساساً آفاق هذه الشراكة، وسيعملا جادين على معالجة كل الأمور، كما تم التشاور حول الأوضاع على المستوى متعدد الأطراف، مؤكدا أنه كان تشاورا مهما لإنارة الطريق للبلدين”.

وتحمل هذه التصريحات من المسؤول الموريتاني دلالات سياسية متعددة، خاصة أنها تأتي بعد يومين فقط من استقبال وزير الخارجية ناصر بوريطة، الإثنين 24 مارس الجاري، مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، في إطار جولة إقليمية، تأتي عشية المشاورات غير الرسمية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المرتقبة منتصف شهر أبريل من السنة الجارية.
وفي هذا الصدد، يرى الخبير في العلاقات الدولية، ومدير “مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية”: عبد الفتاح الفاتحي، أن “زيارة وزير خارجية موريتانيا للرباط تأتي في سياق تنشيط قنوات التشاور الدبلوماسي بين البلدين، عقب اللقاء الذي أجراه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء ستيفان ديمتسورا مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة حول قضية الصحراء”.
وأوضح الفاتحي، في تصريح لـ”آشكاين”، أن “المغرب وموريتانيا اتفقا على تكثيف التشاور والتنسيق الثنائي بين البلدين بعد محادثات جلالة الملك محمد السادس وأخيه الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني بالرباط، والتي شملت عدة قضايا ثنائية ومتعددة الأطراف كما هو الحال بالنسبة للمبادرة الأطلسية وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية”.
واعتبر الفاتحي أن “قدوم هذه الزيارة بعد ترأس موريتانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي ورئاسة المغرب لمجلس السلم والأمن الأفريقي، يستدعي تنسيقا دقيقا فيما بين البلدين داخل منظمة الاتحاد الإفريقي”.
وخلص إلى أن “الزيارة لا تخلو من مشورات التنسيق لما يلي الإعلان الموريتاني عن تفعيل إجراءات فتح معبر جديد مع المغرب يتعلق بمعبر أمكالا -أم كرين”.