لماذا وإلى أين ؟

بنت حفيد النبي (ص) تقاضي زوجها بسبب التعدد (ح 25)

تتناول سلسة “نساء الإسلام” واقع المرأة في الإسلام، انطلاقا من تسليط الضوء على وقائع تاريخية في كيفية تعامل الرسول (ص) مع زوجاته أولا، ونظرته للنساء بصفة عامة إبان حياته، والمكانة السياسية والاجتماعية التي لعبتها النساء آنذاك، فقد أعطى الرسول محمد طيلة فترة بعثته النبوية، سواء أكان في مكة أو في المدينة، مكانا رئيسا للنساء.

كما تسلط هذه السلسلة الضوء على الواقع الذي أصبحت عليه النساء في الإسلام مباشرة بعد وفاة الرسول، وما ترافق ذلك من أحداث سياسية واجتماعية اقتصادية كبرى، أثرت بشكل كبير على مكانة المرأة..

هي إذن قصص ووقائع عديدة، ستحاول “آشكاين” الوقوف عندها في هذه السلسلة التي تُبث طيلة شهر رمضان، والتي اختير لها عنوان“نساء الإسلام”، وذلك من خلال الاعتماد بالأساس على مؤلفات السوسيولوجية الراحلة “فاطمة المرنيسي”، التي خصصت جزء كبيرا في مشروعها البحثي لهذا الموضوع.

الحلقة 25: بنت حفيد النبي (ص) تقاضي زوجها بالسبب التعدد

إضافة إلى رفضها الشديد للحجاب، كان سكينة بنت حفيد النبي (ص) من بنته فاطمة، تنص في عقود زواجها على أنها لن تطيع زوجها، وأنها لن تفعل إلا ما يروقها، وأنها لا تعترف لزوجها بحق تعدد الزوجات، وذلك كله بسبب اهتمامها بالشؤون السياسية وبالشعر.

وقد فرضت بنت حفيد النبي (ص)، وفق ما روته رائدة السوسيولوجيا المغربية، الراحلة فاطمة المرنيسي، على أحد أزواجها توقيع عقد زواج يعترف بحقها في النشوز، كما رفعت دعوى ضد أحد أزواجها الذي خَرق أحادية الزواج التي اشترطتها عليه في عقد الزواج.

ورغم الصدمة التي أحدثتها هذه الواقعة، فقد اضطر القاضي أمام شروط العقد إلى الحكم لصالحها، ما دامت زوجته الثانية قد حضرت دعوى القرن، وأن الخليفة كان قد أرسل مبعوثا من قبله لإخباره بسير المحاكمة.

وقد نالت سكينة إعجاب المؤرخين واحترامهم لها فاستطابوا ذكر مشاجراتها الزوجية، إذ خصصوا لها صفحات كثيرة، وأحيانا سيرا بأكملها،

تأثرت سكينة بمقتل أبيها الحسين بن علي بكربلاء، وهي إحدى أكثر المواجهات في التاريخ السياسي الإسلامي، والتي على إثرها سوف تحتفظ سكينة طيلة بغضب تجاه للأسرة الأموية ولأساليبها في الحكم، ولم تكن تتردد في التعبير عنه، ومهاجمة الأمويين علنا في المساجد.

يُتبع..

الحلقات السابقة:

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x