2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
عائلة بحارة مفقودين يحتجون على أمزازي

ما زال حادث اختفاء مركب الصيد الساحلي “بن جلون” بعرض البحر على مستوى مدينة الداخلة المغربية، يشكل لغزا للمصالح المغربية البحرية بعد مرور أكثر من شهر ونصف دون الحصول على أية معطيات تتعلق بـ17 بحارا مغربيا كانوا في رحلة صيد من أجل جلب السمك قبل أن يختفي أثرهم وتغيب أخبارهم.
وبالرغم من المبادرات التي قامت بها عائلات البحارة المفقودين من خلال مراسلة عدد من المؤسسات الوطنية من أجل القيام بأدوارها في البحث عن المركب المفقود وأثر أفراد عائلاتهم، إلا أن الوضع بقي كما كان عليه منذ تسجيل حالة الإختفاء يوم 13 من شهر فبراير المنصرم.
وبعد أزيد من شهر ونصف عن اختفاء المركب وعلى بعد أيام معدودة عن عيد الفطر، لم تعد عائلات البحارة المفقودين قادرة عن البقاء في وضع الإنتظار دون أن تكون لهم أية معطيات عن أفراد عائلاتهم الذين اختفى أثرهم عرض البحر، فقرروا اللجوء للإحتجاجا من أجل دعوة مختلف المؤسسات المغربية المعنية إلى القيام بواجبها.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين”، فإن عائلات البحارة المفقودين في مركب بنجلون، سيخرجون اليوم الجمعة، للإحتجاج أمام مقر ولاية جهة سوس ماسة، نظرا إلى أن أغلب طاقم المركب ينتمون إلى أقاليم مدينة أكادير، من أجل إسماع صوتهم من جديد للسلطات المختصة حتى تقوم بكل الجهود الممكنة للعثور عن أخبار تريحهم من ألم وضع الإنتظار بعجز.
وكانت مندوبية الصيد البحري بالداخلة، قد أعلنت قبل شهر أنها الفور أشعرت جميع السلطات والإدارات المعنية، كما إنطلقت عمليات البحث والتمشيط للموقع المحتمل، لوجود هذا المركب على بعد حوالي 55 ميلا بحريا غرب ميناء الداخلة، تحت إشراف مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ البحري ببوزنيقة، الذي قام بإشعار جميع أنواع المراكب التي تلج المنطقة بهذه الحالة.
وأكدت المندوبية ذاتها أنه جرى القيام بعمليات بحث وتمشيط مكثفة من طرف وحدات تابعة للبحرية الملكية وخافرة الإنقاذ الوحدة التابعة لمندوبية الصيد البحري بالداخلة، كما تم استعمال طائرة مختصة تابعة للدرك الملكي، التي قامت بعدة طلعات للموقع ونواحيه. حيث تتواصل الجهود من طرف جميع السلطات المعنية لتحديد موقع هذا المركب المختفي والذي يتكون طاقمه من 17 بحارا.
من جهةأخرى، تم فتح تحقيق لمعرفة ظروف اختفاء مركب الصيد المذكور، كما تشكلت لجنة مختصة مكونة من المصالح المركزية والجهوية لكتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، التي فتحت تحقيقا بحريا إداريا للكشف عن احتمالات اختفاء مركب الصيد بالخيط المسمى بن جلون، إلا أن الأخبار حول الحادث ما تزال شحيحة ما دفع العائلات للخروج للإحتجاج.