2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
متابعة في حالة اعتقال ونقابات تنتصب طرفا مدنيا.. تطورات متلاحقة لواقعة تعنيف أستاذة بأرفود

تطورات متسارعة تشهدها واقعة الاعتداء العنيف على أستاذة بمركز التكوين المهني بأرفود من قبل أحد المتدربين بالمعهد يوم أمس الخميس 28 مارش 2025، كاد يودي بحايتها، بعد توقيف المشتبه به، ودخول الهيئات النقابية على الخط.
إذ أعلنت عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة آرفود في بلاغ، “تمكنها من توقيف طالب بمعهد للتكوين المهني بنفس المدينة، يبلغ من العمر 21 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في تعريض أستاذة بنفس المؤسسة التعليمية للضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، وذلك بعد وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية”.
وأكدت الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة آرفود “الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك قصد تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه”.
في سياق متصل، أكدت الجامعة الوطنية للتكوين المهني المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل انتصابها طرفا في القضية دفاعا عن “حرمة الأطر التكوينية والادارية”.
اعتبر رفاق مخاريق بمؤسسات لتكوين المهني أن “الحادث الشنيع يشكل تهديدا خطيرا لبيئة التكوين، ويتطلب تحركا عاجلا وحازما من الجهات المسؤولة لضمان حماية الأطر التربوية والإدارية، وتوفير الظروف الآمنة لممارسة مهامهم بكل طمأنينة”، مشددين على ضرورة “فتح الجهات القضائية تحقيقا عاجلا ومحاسبة الجاني وفقا للقانون”.
الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بأرفود، دخلت هي الأخرى على خط الواقعة، مطالبة في بلاغ توصلت به جريدة “آشكاين” الإخبارية، بـ “الوقوف بحزم ومسؤولية لوقف كل أشكال العنف المدرسي خدمة لتطلعات أبناء الشعب المغربي”.
وأشارت ذات الهيئة النقابية أن حجم العنف المرتكب ضد الأستاذة استدعى “الأمر نقلها في وضعية خطيرة الى مدينة فاس من أجل التدخل لإنقاد حياتها”، معتبرة السبب الرئيسي في تفاقم العنصر ضد أطر التدريس راجع لـ “الصمت المتعمد الذي تنهجه الدولة المغربية على أهانة الشغيلة التعليمية في إطار سعيها الدؤوب لتمرير مخططاتها الرامية إلى الإجهاز على التعليم العمومي وتخريب المدرسة العمومية”، على جد تعبير البلاغ.
ووفقًا لمصادر مطلعة، يعود سبب الحادثة إلى تقرير رفعته الأستاذة إلى إدارة المركز بشأن سلوك الطالب المشاغب، مما أثار غضبه ودفعه لترصدها خارج المؤسسة والاعتداء عليه.
وأوضحت المصادر أن الطالب كان في حالة غير طبيعية أثناء الحادثة، ما زاد من خطورة الوضع. وفور وقوع الاعتداء، تدخلت عناصر الأمن الوطني والوقاية المدنية، حيث تم نقل الضحية إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية وهي في حالة وصفت بالحرجة لتلقي العلاجات اللازمة.
الاقتراحات للتعامل مع حادثة تعنيف الأستاذة بأرفود:
1. تعزيز الإجراءات القانونية:
• تسريع محاكمة الجاني لضمان العدالة وتقديم ردع فعال ضد العنف في المدارس.
2. توفير حماية قانونية للأستاذة:
• ضمان حقوق الأساتذة وحمايتهم من الاعتداءات داخل وخارج المدارس.
3. التعاون بين النقابات والسلطات:
• دعم التعاون المشترك بين النقابات والجهات الحكومية لوضع آليات لحماية الأساتذة.
4. التوعية والتثقيف المجتمعي:
• التوعية بمخاطر العنف المدرسي من خلال برامج تعليمية للمجتمع والأساتذة والطلاب.
5. إصلاحات تربوية شاملة:
• ضرورة مراجعة المناهج وأساليب التربية لتقليل التوترات داخل المدارس وتعزيز بيئة تعليمية آمنة.
هذه المقترحات تهدف إلى تحقيق بيئة تعليمية آمنة وحماية حقوق جميع العاملين في القطاع التربوي.