2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهدت محكمة الاستئناف في أرنهيم، يوم الأربعاء، النطق بالحكم في قضية شقيقين مغربيين، إدريس وعباس “م.”، اللذين كانا يتزعمان مجموعة إجرامية متورطة في نزاع عنيف مع مجموعة منافسة بمدينة زفوله الهولندية.
وحسب مصادر إعلامية هولندية فإن القضية تعود إلى سلسلة من الأحداث الدامية التي وقعت قبل سنوات، بما في ذلك محاولة فاشلة لتصفية اثنين من المنافسين في عام 2016، وهي القضية التي جرى الطعن في أدلتها خلال جلسات الاستئناف.
أحد أبرز أسباب إسقاط التهم المتعلقة بمحاولة التصفية كانت التناقضات في شهادات الضحايا، حيث قدم الشاهدان روايات متضاربة حول هوية المعتدين. من جهة أخرى، أقر عباس بدوره في مراقبة أحد المنافسين عبر زرع جهاز تعقب أسفل سيارته، بينما نفى الشقيقان جميع التهم المتعلقة بحوادث إطلاق النار والاختطاف.
خلال النزاع بين المجموعتين، شهدت مدينة زفوله سلسلة من الحوادث العنيفة، من بينها تعرض إدريس لمحاولة اغتيال في حي ستادشاخن، ونجاة منافسه الرئيسي، إمين “ي”، من محاولة إطلاق نار في حي هولتنبروك. في خريف عام 2019، تحركت الشرطة بشكل مكثف وألقت القبض على الشقيقين، لتصدر الأحكام لاحقاً بسجن عباس لمدة 19 عاماً وإدريس لمدة 13 عاماً.
رغم الأحكام الصادرة، استمرت حرب المخدرات في زفوله، مع ظهور صراعات جديدة تورطت فيها مجموعات أخرى، شملت عمليات إطلاق نار وحرق سيارات وهجمات على منازل. ومع ذلك، أشارت المحكمة إلى عدم وجود صلة مباشرة بين هذه الحوادث الحديثة وبين المجموعة التي كان يديرها الشقيقان إدريس وعباس.
كما تناولت المحكمة قضايا شركاء الشقيقين المتهمين بالمشاركة في بعض الجرائم، حيث تمت تبرئة أحدهم لعدم كفاية الأدلة، بينما حُكم على الآخر بالسجن مع وقف التنفيذ بعد إدانته بالمشاركة في عملية اختطاف وسرقة عنيفة.
بالإضافة إلى ذلك، استفاد الشقيقان من تعديلات قانونية تتعلق بالإفراج المشروط، حيث خُففت مدة سجنهما بسبب طول فترة المحاكمة وتأخر إجراءات الاستئناف، ما يفتح الباب أمام إمكانية الإفراج عنهما قبل انتهاء مدة عقوبتهما.