2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ألقى الحرس المدني الإسباني القبض على 23 شخصًا ينتمون إلى المنظمة الإجرامية المعروفة باسم “ إل طارطا”، المتخصصة في تهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا عبر نهر غوادالكويفير، والتي تمكنت من تهريب الأطنان من المخدرات بين البلدين. وجاءت هذه الاعتقالات ضمن عملية “إنسولا”، التي استهدفت نشاط الشبكة التي تعتمد على قوارب عالية السرعة لنقل المخدرات.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية فخلال العملية، تمكنت السلطات من ضبط 452 كيلوغرامًا من الحشيش، إضافة إلى 22,406 لترات من البنزين المخصص للقوارب، واستعادة مركبتين مسروقتين كانتا تُستخدمان في نقل المخدرات. كما نفذت الشرطة الإسبانية 20 عملية تفتيش في مقاطعتي إشبيلية وقادس، وتحديدًا في منطقة ليبريجا، حيث تركز نشاط المنظمة، وأسفرت المداهمات عن القبض على زعيم الشبكة المعروف بـ”إل طارطا”، وهو تاجر مخدرات بارز في المنطقة.
كما صادرت السلطات ثلاث قوارب مزودة بمحركات بقوة 300 حصان لكل منها، إلى جانب مبلغ مالي قدره 54,840 يورو نقدًا. وشملت المضبوطات أيضًا معدات إلكترونية متطورة مثل أنظمة تحديد المواقع الجغرافية، وكاميرات مراقبة، وهواتف الأقمار الصناعية، ما يؤكد الإمكانيات اللوجستية الكبيرة للمنظمة في تنفيذ عملياتها.
بدأ التحقيق في أبريل من العام الماضي، عندما اكتشفت السلطات شبكة متخصصة في سرقة المركبات الفاخرة لاستخدامها في تهريب المخدرات من بلدة ليبريجا إلى نهر غوادالكويفير. كما رصدت أماكن التخزين التي استخدمتها المنظمة لإخفاء المركبات وتخزين المخدرات مؤقتًا قبل نقلها. وكان التنظيم الإجرامي يعمل بشكل هرمي، حيث يؤدي كل فرد دورًا محددًا ضمن الشبكة.
وأجريت عمليات التفتيش في عدة مدن، منها سان روكي وليبريجا وتريبوجينا وسانلوكار دي باراميدا، بمشاركة وحدات متخصصة في مكافحة تهريب المخدرات، بالتنسيق مع السلطات الإقليمية في الأندلس. وتعد هذه العملية ضربة قوية لشبكات تهريب المخدرات التي تنشط بين المغرب وإسبانيا.
ضربة قوية لهؤلاء المجرمين و أتباعهم و مزودوهم ،، مخربي الشباب و الأسر و المجتمعات تبا لهم