2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، مساء أمس السبت 29 مارس الجاري، تشكيل حكومة انتقالية جديدة في البلاد، في “خطوة تهدف إلى بناء دولة قوية ومستقرة” بعد عقود من حكم نظام الأسد. جاء الإعلان خلال مراسم خاصة أقيمت في قصر الشعب بدمشق، حيث أكد الشرع أن هذه الحكومة تمثل “إرادة مشتركة لبناء سوريا الجديدة”، مشدداً على أولوياتها في إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس المساءلة والشفافية.
وفي كلمته خلال الإعلان، قال الشرع: “نواجه تحديات كبيرة تتطلب منا التلاحم والوحدة، ونشهد اليوم ميلاد مرحلة جديدة في مسيرتنا الوطنية”. وأضاف أن الحكومة ستسعى لتأهيل الصناعة، حماية المنتج الوطني، وخلق بيئة مشجعة للاستثمار في جميع القطاعات، مع التركيز على تقوية العملة المحلية. وأشار إلى أن “الحفاظ على استقرار العلاقات الخارجية” سيكون أولوية لضمان المصالح المستدامة لسوريا وأصدقائها.
هيكلية الحكومة الجديدة
بحسب الإعلان الدستوري، سيرأس الشرع الحكومة بنفسه بعد إلغاء منصب رئيس مجلس الوزراء، في تغيير ملحوظ عن النهج السابق للحكومات السورية. واحتفظ وزيرا الخارجية أسعد الشيباني والدفاع مرهف أبو قصرة بحقيبتيهما، فيما عُين رئيس إدارة المخابرات العامة أنس خطاب وزيراً للداخلية، مما يعكس ثقة الشرع في دائرته المقربة.
وكشف الشرع عن إنشاء وزارتين جديدتين: وزارة الرياضة والشباب، مؤكداً أن “دور الشباب حاسم في بناء الوطن”. كما تم إنشاء ووزارة الطوارئ والكوارث، بهدف “بناء نظام استجابة سريع وفعال لمواجهة أي تحديات أو كوارث محتملة”. وتسلم رئيس منظمة الخوذ البيضاء رائد صالح مسؤولية هذه الوزارة.
يأتي هذا الإعلان بعد أربعة أشهر من إطاحة ائتلاف الفصائل المسلحة بقيادة الإسلاميين بالرئيس السابقبشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، حيث تولت حكومة تصريف أعمال إدارة البلاد مؤقتاً.
رويترز