2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أمينة ماء العينين
نحن أبناء حزب العدالة والتنمية لا نشعر أننا في موقف نحتاج فيه إلى إثبات وفائنا للقضية الفلسطينية، وليس بلاغ طنجة الصغير هو الذي سيجعل وفاءنا هذا محل تشكيك.
إن من يشعر بوزر الخيانة هو من يرتكبها لا من يُتهم بها، وبينهما فرق كبير وبون شاسع لا يعرفه إلا الشامتون الصغار من المائلة قلوبهم للكيان وموظفيه بيننا، أما أبناء العدالة والتنمية فقد تشربوا القضية الفلسطينية وهم أطفال وشباب يافعون، يوم أسهمت في صقل وعيهم ورسم طريق نضالهم دفاعا عن الحرية والاستقلال والتحرر من طوق الاحتلال.
إن أبناء العدالة والتنمية الذين تشهد عليهم الساحات في كبريات المدن وصغارها، وتشهد عليهم البلدات والمدارشر والساحات الجامعية وساحات السجال الافتراضي نصرة للقضية وذودا عن المقاومة ودفاعا عن الأقصى، لا يحتاجون اليوم لصكوك الغفران يوزعها عليهم من يتصابى في النضال ويتضاءل في مواقف الكبار وتعوزه حكمة من يستوعب أبعاد الصراع وأولوياته في هذا الظرف الحساس. فيا أيها المتنطعون المتصابون، أمسكوا علينا خِفَّتَكم فلن تنالوا من رسوخ عزيمتنا شيء، ولن تحركوا بفقركم من رؤوسنا شعرة، ولن تَبْلغوا ما عند الله وهو ينصت إلى دعواتنا ومناجاتنا لأجل غزة في قيامنا وتهجدنا طيلة ليالي الشهر الفضيل، والحمد لله أن ما عند الله لا تبلغه لجنة ولا جبهة ولا فرقة تريد أن تمنع المناضلين ساحات النضال، وتمنع المحتجين ساحات الاحتجاج، وتصادر أصوات إدانة الإبادة في معرض الإدانة والاستنكار.
نحن قوم نعرف ما تعنيه هذه القضية بما هي قضية العدل والحق والخير كله، ولا ننتظر بخصوصها دروسا ممن ثبت قصر نظرهم وهم يتلهون بتشتيت الصفوف يوم يُجمع الناس فيه حشودا لترتفع الأصوات هادرة لعلها تُسمع لردع قتلة الأطفال والنساء.
يكفينا نحن أبناء هذا الحزب فخرا أننا أنطقنا من لم تُسمع له يوما كلمة تجاه القضية طيلة أشهر الإبادة الطوال، ليتحدث عن التطبيع وخطر التطبيع، وإننا لنقبل أن يكون التطبيع سُبَّةً وخطيئة وطنية ولو في معرض النكاية في حزبنا الذي لم يطبع يوما ولم يختر التطبيع ولم يُسأل عنه ولم يُستشر فيه. ومع ذلك، فقد تكون لحظة نداء وطني متجدد لتصحيح الخطأ ووقف كل أشكال التطبيع وإغلاق مكتب الكيان. أما نحن فضمائرنا مرتاحة وسرائرنا صافية تجاه القضية الفلسطينية التي تعرفنا ونعرفها، وقلوبنا ملتحمة بالمقاومة التي تخبرنا ونخبرها لأن معين المبادئ والقيم الإنسانية والدينية واحد لا ينضب، ينهل منه الصادقون ولا يضرهم تهافت المتهافتين.
الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي “آشكاين” وإنما عن رأي صاحبته
خروج غير موفق .انتهى زمنهم ولم يعد لهم مكان في المشهد السياسي بعد أن اكتوينا من طرفهم لمدة 10 سنوات عجاف .ولكنهم اكتسبوا تقاعد مريح بدون المساهمة فيه ولو بدرهم واحد .التاريخ لن يعيد الكرة مرة أخرى فكفى