2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
شهادة للتاريخ.. لماذا استضافت “الشاهد” الرميد في هذا التوقيت؟

1242 دقيقة أي 20,7 ساعة، هو الحيز الزمني الذي استغرقته سلسلة “الشاهد” لموسم 2025، التي بُثت على المنبر الاعلامي آشكاين ”achkayen.com” وقناته على اليوتيب وصفحته بالفيسبوك، وكذلك على التلفزيون البلجيكي “مغرب تيفي”.
كان ضيف السلسلة السيد المصطفى بن أحمد بن محمد الرميد الإدريسي، عضو مؤسس لحزب العدالة والتنمية وعضو أمانته العامة لأزيد من 24 سنة، عضو مؤسس لحركة التوحيد والإصلاح، وزير لعشر سنوات، وله صفات أخرى كثيرة جاء ذكرها كلها في “الشاهد” التي حققت لحد كتابة هذه الأسطر (مساء 03/04/2025) أزيد من مليون مشاهدة على القناة الثانوية لآشكاين، لكون القناة الرئيسية تم اختراقها والسطو عليها قبل أسبوع من بث السلسلة، وما زال العمل جار لاسترجاعها.
لماذا استضافة السيد الرميد في الشاهد؟ ولماذا هذا التوقيت بالضبط؟
بداية وجب التذكير أن سلسلة الشاهد ليست وليدة اللحظة، فهي سلسلة تُبث على الصحيفة الإلكترونية آشكاين وصفحاتها بمنصات التواصل الاجتماعي منذ 2022 .
خلال تسجيل سلسلة “شاهد على أسرار اليسار” مع الكاتب الوطني السابق لحزب النهج الديمقراطي، #مصطفى-البراهمة، سنة 2023، وأثناء الحديث عن مخاض تأسيس حزب النهج الديمقراطي، ذكّر البراهمة بالاحتجاجات التي خاضها ورفاقه للحصول على وصل الإيداع القانوني، ومن بينها وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية، وأن أحد الذين شاركوا فيها برلماني عن العدالة والتنمية، وهو #المصطفى_الرميد ، الأمر الذي أثارني جدا، ومباشرة بعد بث الحلقة أرسلت الرابط للسيد الرميد (مازالت الرسالة متوفرة) واتصلت به أتساءل معه عن الدافع الذي يجعل قيادي من حزب إسلامي يشارك في وقفة احتجاجية مساندة لخصم إيديولوجي لا تربطه به إلا رابطة الانتماء لنفس الوطن؟؟
بعد دردشة قصيرة في نهار رمضاني حار اقترحت، في حينها، على السيد الرميد أن يكون ضيف السلسلة، مع إمكانية بثها حتى خارج شهر رمضان، أي مباشرة بعد انتهاء حلقات البراهمة، وبلباقة وصراحة اعتذر لسببين: الأول؛ أنه لم يقرر الخروج بعد، لكونه كان حديث الاعتزال للعمل الحزبي والسياسي، و”بغا يعطي لنفسو مهلة”، والثاني؛ أن هناك زملاء (من بينهم من يمكنه تأكيد ذلك) من منابر أخرى، وطنية ودولية، طلبوا منه لقاء صحفيا، وأنه عندما سيقرر الخروج سيفعل ذلك حسب من طلب أولا، إن جدد طلبه وأبدى اهتمامه طبعا، فاحترمته على رده وطلبت منه ألا نغلق الباب ونبقى على تواصل حول الموضوع (منقطعوش اللياس).
بدأت أعد للسلسلة على احتمال إمكانية إقناع السيد الرميد طيلة الأشهر الإحدى عشر التي كانت تفصلنا عن رمضان، وبعد اقتراب شهر الصيام لسنة 2024 جددت له الطلب فاعتذر مرة ثانية لأنه وعد زملاء من قبل، مع التأكيد على أنه إن لم يبدوا اهتماما مجددا سيفكر في طلبي. وبما أنني كنت أعددت للسلسلة على أمل إقناع السيد الرميد، وبعد رفضه بدأت أبحث عن شخصية أخرى من نفس الحزب، وبعد سلسلة من الاتصالات توفقت في اقناع السيد #عزيز_الرباح الذي كان ضيفا لموسم 2024. ومن خلال ما حكاه الرباح (…) ازددت رغبتي في استضافة الرميد، وجددت التواصل معه فأبدى موافقة أولية بعدما أصبح حلا من وعده لزملاء كونهم لم يجددوا الاتصال، وبإلحاح تطورت الموافقة الأولية إلى اتفاق، قبل سنة من أجل التسجيل لشهر رمضان 2025، أي قبل تحديد موعد للقاءات حزبية ذات صلة أو ما شابه ذلك. فبدأ الاشتغال على السلسلة قبل أن تخرج إلى الوجود وتحقق نجاحا باهرا بشهادة إعلاميين وأكاديميين وسياسيين وحقوقيين.
(كل ما ذكرته له ما يسنده من أدلة)
هل لسلسلة #الشاهد خلفيات؟
نعم لها خلفية، وهي محاولة إنجاز ورقة تاريخية ( لكوني أيضا باحث دكتوراه في التاريخ) لدراسة مرحلة مهمة من تاريخ المغرب الراهن، مرحلة تشمل تقريبا نصف فترة حكم الملك محمد السادس. خلفية البحث عن تمفصلات العمل الحزبي في علاقات الحزب الداخلية وفي علاقته مع باقي الأحزاب وفي علاقته مع الدولة وأجهزتها. لكن لم ولن تكن خلفية الشاهد استهداف أي شخص أبدا، ومن يتوهم ذلك ففي نفسه مرض من الآنا.
فالشاهد هي سلسلة أكبر من أن تناقش أشخاص لذواتهم من أجل مهاجمتهم، مهما علا شأنهم، وإن جاء ذكر بعضهم في السياق فذلك لما لهم من دور في الأحداث بصفتهم شخصية عمومية (حزبية/حكومية…).
هل لسلسلة #الشاهد رسالة؟
نعم لها رسالة، بل لها رسائل، وكل متتبع لها يمكن أن يخرج برسالة حسب ما يبحث عنه، لكنها ليست رسالة تقرب من أية جهة، وإلا لما قيل كل ما قيل في مواضيع جد حساسة. وتبقى رسالتها الرئيسة هي النبش في مساحات ظلت مظلمة من تاريخنا الراهن من أجل إنارة الحاضر بإضاءات الماضي، لتطوير الفعل الديمقراطي داخل المشهد المغربي.
شكرا لكم:
– شكرا السيد المصطفى الرميد، الرجل الكريم المضياف، السياسي الشجاع الذي لا يخشى قول ما يراه وما يعتقده حسب وجهة نظره مهما كانت تكلفته، رجل دولة اجتمع فيه ما تفرق في غيره، الذي فتح لنا منزله وباح بشهادته على ما عاشه وعاصره وساهم فيه.
-شكرا السيد المدير العام لمؤسسة آشكاين و مغرب تيفي، محمد التيجيني، على الثقة والدعم وتوفير كل ما يلزم من أجل إنجاح هذا العمل وغيره لتقديم منتوج يحترم المتبع ويرقى بذوقه.
– شكرا أنتم الذين زودتمونني بمعطيات-وثائق-معلومات.. وكل ما يفيد من أجل المساعدة في الإعداد لهذه السلسلة ( راك معروفين😉).
– شكرا السادة والسيدات المتتبعين والمتتبعات الذين نوهوا بالسلسلة وكذلك الذين انتقدوها بغرض تجويدها مستقبلا.
– شكرا زملاء وزميلات الطاقم التقني (مصورين وموضبين …) على ما بدلتموه من مجهودات جبارة لإنجاز هذا العمل.
– شكرا لكل من كان له دور في هذا العمل من قريب أو بعيد.
إخبار
نخبر متتبعات ومتتبعي سلسلة #الشاهد أنه سيتم العمل على تحويل شهادة السيد الرميد إلى كتاب مع تنقيحه وتطعيمه بمعطيات تفصيلية مدعومة بوثائق، بمساعدة أساتذة أجلاء.
وفي الأخير طاقم الشاهد يقول لكم: لنا لقاء غدا سنأتي ولن نخلف الموعد.
بالتوفيق في مسعاكم لنيل الدكتورة بميزة توازي اجتهاداتكم و غيرتكم على مكونات هذا الوطن.
كم جميل أن ننعم بالاختلاف البناء و بافراد يشرعون و يفتحون العقول لتقبل ذلك…
نحن نتمنى ان تترفع الطبقة السياسية عن المزايدات بمعناها الحقيقي لا التي تستعملها للتغطية على اي فشل قطاعي!!
الوطن بخير ان شاء الله بهكذا توجه
الرميد رغم وضوحه في بعض الأمور فإنه متناقض عند التدقيق في أقواله وهذه سمة رجال الدين عموماً