2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بنطلحة: اختيار المغرب لإنشاء أول مركز بإفريقيا لتدريب قوات حفظ السلام لم يكن صدفة أو مجاملة

يرتقب أن يشهد المغرب، نهاية العام الجاري، افتتاح أول مركز بإفريقيا لتدريب قوات حفظ السلام تابع للأمم المتحدة .
وأفاد المركز الأطلسي للدفاع والتسليم، أنه “سيتم في شتنبر 2025 افتتاح أول مركز في القارة الافريقية لتدريب قوات حفظ السلام في المغرب”، مشيرا إلى أن “هذا المركز المتطور يتم بنائه بشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية”.
وسيمكن، المركز، حسب المصدر، من “تدريب الألاف من جنود حفظ السلام على المهارات الأساسية وعلى عمليات الانتشار والعمليات القتالية في الظروف الصعبة، ومهارات الاقتحام و القتال القريب”,
يأتي هذا في الوقت الذي تحول في المغرب إلى قبلة لجيوش عدد من الدول الإفريقية الراغبة في إجراء تداريب نوعية لفرق النخبة، وهو ما بجعل المتابع يتساءل عن ما قد يضيفه هذا المركز الاممي النوعي للمغرب.

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، محمد بنطلحة الدكالي، أن “المغرب يشارك بأكثر من 1700 جندي في قوات حفظ السلام حول العالم، واختيار المغرب كمقر لهذا المركز، أي مركز تدريب قوات حفظ السلام، لم يكن صدفة أو مجاملة، بل هو نتاج للحرفية والسمعة العسكرية العالية للجنود المغاربة، ودورهم الأساسي في حفظ السلام العالمي”.
وأشار بنطلحة في حديثه لـ”آشكاين”، أن “المغرب قد تصدر قائمة الدول الأكثر مشاركة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في عدد من بؤر التوتر حول العالم، كما أظهرت إحصائيات كُشِف عنها بمناسبة احتفال الأمم المتحدة بالذكرى الخامسة والسبعين لعمليات حفظ السلام، وفقًا للبيانات، يحتل المغرب المركز الحادي عشر بين الدول المساهمة في هذه العمليات على مستوى العالم”.
وشد على أن “من بين أهداف قوات حفظ السلام التي يعمل المغرب على تعزيزها، نجد تنفيذ اتفاقيات السلام، تعزيز الديمقراطية، نشر الأمن والاستقرار، ترسيخ سيادة القانون، والعمل على دفع عجلة التنمية وتحقيق حقوق الإنسان”.
واعتبر المتحدث أن “احتضان المغرب في شتنبر المقبل لافتتاح أول مركز في القارة الإفريقية لتدريب قوات حفظ السلام، بشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، سيمكن من تدريب الآلاف من جنود حفظ السلام على المهارات الأساسية، فضلًا عن عمليات الانتشار والعمليات القتالية في الظروف الصعبة، مع القدرة على استضافة مناورات دفاعية استراتيجية ولقاءات دبلوماسية في مجال حفظ السلام”.
ويرى أن “اختيار المغرب مقرًا لهذا المركز يعكس مكانة المملكة المغربية في المحفل الدولي، بصفتها أرضًا للسلام والحوار، وفاعلًا أساسيًا في تدبير النزاعات الدولية التي تجنح نحو السلام”.
وأبرز أن إحداث هذا المركز في المغرب “يعكس الثقة الكبيرة التي تضعها الولايات المتحدة في المملكة المغربية، والسمعة المرموقة للجيش المغربي”.
وخلص إلى أنه هذا يؤشر على أن “المغرب يظل أرضًا للسلام والحوار والتنمية والديمقراطية، وفاعلًا رئيسيًا في تعزيز الأمن بالمنطقة والقارة الإفريقية بأسرها”، مشيرا أن “هذه من بين أسباب أخرى تم اختيار المملكة المغربية من قِبَل الولايات المتحدة الأمريكية”.