لماذا وإلى أين ؟

“الميركاتو الإنتخابي”.. حزب “الحمامة” يستقطب برلماني من حزب بنكيران

بدأ “الميركاتو” أو الإنتدابات بقاموس كرة القدم مبكرا على المستوى السياسي بمدينة أكادير استعدادا للإستحقاقات الإنتخابية المقبلة، خاصة من طرف حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود الحكومة ويقود مختلف المؤسسات المنتخبة بأكادير وجهة سوس بشكل عام.

المعطيات المتوفرة، تفيد بأن حزب “الحمامة” تمكن رسمياً من استقطاب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، ووكيل لائحة “المصباح” في الانتخابات الجماعية السابقة بأكادير، المحامي المنتمي لهيئة المدينة، محمد بن فقيه. وتجدر الإشارة إلى أنه لا يزال يزاول مهامه كعضو داخل مجلس جماعة أكادير ممثلاً عن حزب “بيجيدي”.

محمد بن فقيه، كان يشغل منصب النائب السادس لرئيس جماعة أكادير المفوض في التعمير والممتلكات، في الولاية السابقة التي كان فيها “البيجيدي” يقود جماعة أكادير، ورشحه”المصباح” أنذاك، والدفع به من طرف الأمانة العامة للحزب لمواجهة عزيز أخنوش الذي خطف رئاسة بلدية أكادير من العدالة والتنمية.

لم يمض على تزكية بن فقيه من طرف “البيجيدي” إلا أيام قليلة لقيادة فريق “الإخوان” بجماعة أكادير، حتى أعلن أخنوش ترشحه بالدائرة الانتخابية ذاتها، ليطالب بعدها بن فقيه حزبه باعفائه من مهمة وكيلا للائحة، وذلك بسبب الارتباط والعلاقة التي تجمع عائلته مع أعيان المنطقة وتجارها الكبار ومن بينهم أخنوش.

مباشرة بعد الإنتخابات التي اندحر فيها “البيجيدي” وطنيا ومحليا بأكادير، تفاجأ عدد من المتتبعين للشأن العام السياسي الوطني بحصول حزب العدالة والتنمية على مقاعد بمجلس المستشارين عن جهة سوس، رغم أنه لا يتوفر على عدد المنتخبين الذي من شأنه أن يوفر له مقاعد بالمجلس المذكور، حيث حصل محمد بن فقيه على مقعد عن فئة الجماعات الترابية بجهة سوس ماسة التي “اكتسحها” حزب “الاحرار”.

مصادر من داخل حزب العدالة والتنمية كشفت لـ”آشكاين” حينها، أن المقعد البرلماني بجهة سوس ماسة كان عبارة عن هدية من حزب “التجمع الوطني للأحرار”، لمحمد بن فقيه، مرشح “البيجيدي” في انتخابات مجلس المستشارين، مضيفا أن هناك توجيه لمنتخبي “الاحرار” من أجل التصويت على مرشح “البيجيدي”.

وبقي تقارب بن فقيه مع حزب أخنوش، إلى أن أعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أنها غير معنية بالعضوية في مجلس المستشارين، داعية “مرشحي الحزب الذين تم إعلانهم فائزين لتقديم استقالاتهم من عضوية المجلس”، وهو ما تم رفضه من المستشارين الثلاثة ومنهم محمد بن فقيه، حيث أسسوا ما سمي “مجموعة العدالة الاجتماعية” بالغرفة الثانية بالبرلمان.

من جهة أخرى، حافظ بن فقيه على عضويته بمجلس جماعة أكادير باسم حزب العدالة والتنمية، إلا أن مداخلاته القليلة لم تكن تعبر عن توجه الحزب الذي كان ينتمي للمعارضة، قبل أن يظهر في إفطار جماعي جمع قيادات حزب “الأحرار” بأكادير داخل منزل المنسق الجهوي للحزب كريم أشنكلي، إعلانا عن تغيير لونه السياسي قبيل الإنتخابات المقبلة.

إفطار جماعي لقادة حزب “الأحرار” بحضور بن فقيه

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Dghoghi
المعلق(ة)
6 أبريل 2025 10:38

الفقر في كل اتجاه.. والشناقة في كل اتجاه والفلاح الكساب الذي ينتج في اتجاه.. يتسلط عليه الشناق المرتاح في منزله يشتري بتمن بخس ويبيع بتمن عالى.. لان الدولة ليس لها سجيل الفلاح الصغير كي تدعمه مباشرة.. فقط تستناه يهاجر الى المدينة اي الهجرة القروية السلبية الى المدن المكتضة بالسكان وتبيع الأرض للسراق الكبار.. فكها يا من وحلها..

عادل
المعلق(ة)
5 أبريل 2025 23:58

النفاق ثم النفاق ثم النفاق الاحزاب لا تصلح لشيء مجرد ضرب المصالح اخوك في الحرفة عدوك طوز طوز طوز في الاحزاب

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x