لماذا وإلى أين ؟

بعد فرنسا.. أزمة جديدة تندلع بين الجزائر وإسبانيا

بعدما اندلعت أزمة دبلوماسية بين الجزائر وفرنسا قبل أشهر بسبب اعتراف هذه الأخيرة بمغربية الصحراء، لجأت سلطات المرادية إلى استخدام ورقة المهاجرين للضغط على باريس، حيث رفضت استقبال الجزائريين المرحلين من فرنسا بسبب قضايا جنائية.وهو السلاح ذاته الذي كانت قد استعملته مع السلطات الإسبانية بعد اعتراف هذه الأخيرة بمغربية الصحراء.

وبالرغم من عودة استئناف العلاقات بين الجزائر وإسبانيا رغم عدم تغيير هذه الأخيرة لقرارها الصريح بدعم الوحدة الترابية المغربية، إلا أن سلطات المرادية ما تزال ترفض استقبال الجزائريين المرحلين من إسبانيا بسبب تورطهم في قضايا جنائية، ما تسبب في إزمة للسلطات الإسبانية وينذر بقرب اندلاع أزمة جديدة بسبب هذا الملف.

في هذا الإطار، كشفت صحيفة “لاراثون” أن إسبانيا غير قادرة على تنفيذ قرارات الترحيل في حق الجزائريين المتورطين في جرائم معينة، حيث يتم إلقاء القبض عليهم واحتجازهم داخل مراكز احتجاز المهاجرين لأن سلطات بلادهم ترفض استقبالهم، مشيرة إلى أن هذا الأمر يربك عمل السلطات الأمنية التي تضطر لإطلاق سراح “المجرمين” قبل أن يتم القبض عليهم في جرائم أخرى.

وأوضح المصدر الإعلامي ذاته أن إسبانيا وجدت نفسها عالقة بين تعقيدات دبلوماسية وأمنية غير مسبوقة، فبينما تتزايد الضغوط الداخلية لإيجاد حلول لهذه المشكلة، لا يظهر في الأفق أن هناك انفراجًا قريبًا في العلاقات مع الجزائر، مما يجعل التعامل مع ملف المهاجرين غير الشرعيين أكثر صعوبة وتعقيدًا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x