لماذا وإلى أين ؟

فرض المغرب رسوما جمركية على ”طريقة ترمب” يثير جدلا في إسبانيا

أثار فرض المغرب رسوم جمركية على إسبانيا، على الطريقة الترامبية، جدلا كبيرا في الجارة الشمالية للمملكة.

ووجه ناشط إسباني معروف في وسائل التواصل الاجتماعي، موجة من الانتقادات ضد المغرب بسبب فرضه رسومًا جمركية تصل إلى 81% على المنتجات الإسبانية المصدرة، وذلك إسوة بالرسوم التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الواردات الأوروبية، والتي بلغت في بعض الحالات 20% .

وتزامنت هذه الانتقادات مع عبور شاحنات إسبانية الجمارك التجارية بين سبتة والمغرب، حيث أثارت الصور اهتمام الإعلام المحلي. وفي الولايات المتحدة، كان إعلان ترامب عن سلسلة من الرسوم الجمركية على الواردات الأوروبية والصينية قد فتح بابًا لحرب تجارية جديدة، مدافعًا بأن هذه الإجراءات تهدف إلى تصحيح الخلل التجاري لصالح الاقتصاد الأمريكي.

في سياق مشابه، أبدى الناشط الإسباني ميغيل روفيرا، المعروف باسم “الشاب الأوروبي”، اعتراضه على ما وصفه بازدواجية المعايير.

ففي بودكاست تمت مشاركته على نطاق واسع عبر المنصات الاجتماعية، استعرض الناشط موقف الاتحاد الأوروبي الذي لا يفرض على المنتجات المغربية أي رسوم جمركية تذكر، مثل منتجات الألبان والزيوت النباتية.

في المقابل، يفرض المغرب رسومًا تتراوح بين %40  و81%  على منتجات مماثلة مستوردة من إسبانيا.

 روفيرا أشار أيضًا إلى الفواكه والحبوب كمثال إضافي لما اعتبره “غيابًا للعدالة”. حيث يطبق الاتحاد الأوروبي معدلًا تعريفيًا متواضعًا بنسبة 7% على واردات الفواكه المغربية، في حين تصل النسبة إلى 20%  للمنتجات الإسبانية المصدرة إلى المغرب.

أما الحبوب، فبينما يعفي الاتحاد الأوروبي المغرب من أي رسوم تقريبًا، يفرض الأخير معدلات تتجاوز 18 في المائة.

 وأوضح الناشط أن هذه التفاوتات تطرح تساؤلات حول طبيعة العلاقة التجارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، معتبرًا أنها تسير في اتجاه أحادي يخدم مصالح الرباط.

وأضاف أن المغرب يعمل بشكل واضح لتعزيز مكانته كشريك تجاري رئيسي للاتحاد الأوروبي، شبيهًا بما حققته تركيا سابقًا.

 وسط هذا الجدل، يستعد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز لتعزيز العلاقات التجارية مع دول آسيوية مثل فيتنام والصين، ربما كخطوة لتخفيف الآثار السلبية المترتبة عن هذه السياسات الجمركية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x