لماذا وإلى أين ؟

الدرغالي: الدعوة لإنهاء ”التطبيع” يعاكس المصلحة العليا للوطن

قال محمد الدرغالي، أحد الوجوه المغربية الشابة، المعروف بإثارة الجدل من خلال زياراته المتكررة إلى إسرائيل، أن المظاهرات التي يشهدها المغرب حاليًا تضامنًا مع فلسطين تحمل ”عناوين عاطفية”

وأشار إلى أن هذه الإحتجاجات تتجاوز أحيانًا هدف التضامن مع القضية الفلسطينية لتتحول إلى انتقادات مباشرة لقرارات الدولة ومؤسساتها، وهو أمر يراه ”غير مقبول”.

وأوضح الدرغالي، في تصريح لجريدة ”آشكاين”، أن ”من حق أي مواطن التعبير عن رأيه، والمغرب بلد يضمن هذا الحق”. لكنه شدد على أن العلاقات مع إسرائيل ”ليست قرارًا ارتُجل بين ليلة وضحاها، بل خيار سيادي، مدروس، يخدم مصالحنا الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية”.

وأضاف: ”لا يمكننا أن نسمح بأن يتم استغلال مشاعر الناس لضرب استقرار بلدنا أو التشكيك في اختياراته الاستراتيجية. المغرب بلد مستقل، ويتعامل مع قضاياه بالعقل، لا بالشعارات”.

علاقة بالأصوات المطالبة، أثناء الاحتجاجات، إلى إنهاء ”التطبيع” الذي وقعته المملكة مع إسرائيل في عهد حكومة العثماني، أكد الدرغالي أن ”بوصلة المغرب هي المصلحة الوطنية العليا، كما رسم معالمها جلالة الملك نصره الله”، مبرزا أن ”المطالب بوقف التطبيع تشبه من يُطالب القبطان بتغيير مساره وسط العاصفة، دون أن يُدرك ما ينتظره في الأفق”.

ومضى قائلا: ”نحن لسنا ضد الشعور الإنساني، فما يحدث في غزة مؤلم ويهز الضمير، لكننا أيضًا لا نُفرّط في توازننا الاستراتيجي ولا نترك قراراتنا رهينة للانفعالات. علاقات المغرب مع إسرائيل ليست نزوة، بل رؤية واضحة تهدف إلى تقوية موقفنا الإقليمي، خاصة في ملف وحدتنا الترابية. نحن بلد يعرف كيف يُوازن بين التعاطف الإنساني والحكمة السياسية، بين صوت القلب ونداء الوطن”.

في سياق متصل، وتعقيبا على الهجوم الذي طال مجددا المستشار الملكي اندري أزولاي، خلال المسيرة الاحتجاجية الحاشدة الذي نظمتها ”الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، أمس الأحد، بالرباط، قال الدرغالي: “بكل صراحة، ما تعرض له المستشار الملكي أندري أزولاي من سب وقذف ونعته بصفات لا تليق هو أمر مُشين ومرفوض تمامًا، ولا يُمثّل القيم الحقيقية للشعب المغربي”.

وزاد: ” لقد عرفته في وقت من الأوقات، ولمست فيه وطنية منقطعة النظير وولاء صادقًا ومتينًا للسدة العالية بالله، مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. أندري أزولاي ليس فقط مستشارًا ملكيًا، بل هو رمز للتعدد المغربي الأصيل، ودوره في الدفاع عن المصالح العليا للوطن لا يُنكره إلا جاحد أو جاهل”. مشيرا إلى أن ”من يهاجم رموز الدولة بهذا الشكل إنما يهاجم الثوابت، ويُسيء إلى المغرب نفسه، ولن نقبل أبدًا بهذا النوع من الخطابات البائسة التي لا تخدم إلا أعداء الوطن”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Rifi amazighi
المعلق(ة)
8 أبريل 2025 08:22

لسان الصهاينة…القرارات السيادية تمر عبر الاستفتاءات…الصهاينة هم التهديد و الخطر على امت البلاد

من اموزار
المعلق(ة)
8 أبريل 2025 00:36

“ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم.”ان كنت على علم بالقرآن يادرغالي..
اما بخصوص الوحدة التربية، فهي مسألة بديهية، لاغبار عليها.احب من أحب وكره من كره.وعن القضية الفلسطينية، فهي قضية انسانية،دينية…إنها القدس يادرغالي،إنها القدس!ثم إن فلسطين منذ الأزل كانت فلسطين،لم تكن كيانا لغير اصحابها يادرغالي.
يقول المصريون :احتشي ياهذا!

ابو زيد
المعلق(ة)
8 أبريل 2025 00:30

هناك مغربية تمثل الوجه الاخر للعملة و ليس للعمالة …مغربية تصرفت تلقائيا و اخلاقيا كما تربى كل مغربي حر و انسان في هذا العالم يكره الظلم و يحب الخير للآخر و يكره الحروب و الاغتصاب و الاستعمار!!
من يحاول إيجاد تبرير للصهاينة عليه ان يحاول اولا اقناع نفسه كإنسان!!
هوليوود بصناعته السينمائية عليه ان يغير من منحى السيناريوهات التي ألفها العالم بحيث يصبح الظالم و المعتدي من يفجر جثث الاطفال و يقتل النساء و يجوع الاطفال هو البطل و ان تكون نهاية القصة بوضع النياشين على صدر المجرم!!
قصة سيدنا موسى لم تعد عبرة لان نجاة اليهود من بطش فرعون لا تتناسب مع أخلاقيات ممتهني التملق الجدد الذين لهم معايير جديدة لتبرير المواقف!!
ختاما نحن شعب متعدد الهويات و لا مكان لتخوين او المس بشخص اي كان او التشكيك في وطنيته فموقفنا كافراد مما يقع في غزة لا يمكن ان نسقطه على مغاربة يؤدون مهامهم بكل تفان و محبة للوطن و لعرشه.

احمد
المعلق(ة)
7 أبريل 2025 22:55

المس بالرموز امر مشين فعلا واكبر مس برموز المملكة انك تقف الى جانب العلم الاسرائيلي في غياب تام للعلم المغربي

ma liberté de penser
المعلق(ة)
7 أبريل 2025 22:19

c’est Vrai idéologie et la haine envers des peuples qui sont plus intelligents que nous , cette idéologie c’est notre spécialité, c’est l’idéologie des incapables des arabo-Musulmans Comme ils ne se voient rien faire ils demandent de couper avec Israel Grâce aux juifs Israeliens que le Maroc fabrique des armes et assurer sa défense ces Israeliens qui maitrisent tous les domaines , le domaine Militaire ce sont eux , l’économie ce sont eux,la science ce sont eux médicaments génériques la technologie avancée ce sont eux et Nous ? nous sommes très fort en quoi?

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x