2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الاتحاد الاشتراكي يعلن الانخراط في مبادرة تشكيل لجنة تقصي دعم مستوردي المواشي

أعلن عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، عن انخراط الفريق الاشتراكي في مبادرة تشكيل لجنة تقصي الحقائق، التي أطلقتها مجموعة العدالة والتنمية، والفريق الحركي وفريق التقدم والاشتراكي، لتشكيل لجنة نيابية لتقصي الحقائق حول مختلف أشكال الدعم الحكومي الموجه لاستيراد المواشي من سنة 2022 إلى الآن، وكذا حول السياسات العامة المعتمدة في مجال تربية القطيع الوطني.
وقال شهيد، في تصريح صحفي، إنه “لا يمكننا في الفريق الاشتراكي إلا أن نكون إلى جانب كل المبادرات الرامية إلى تقوية العمل المؤسساتي والحرص على التوازن بين الجهازين التنفيذي والتشريعي في بلادنا”.
وشدد على أنهم “دوما مع تحريك مختلف الآليات التي تمكن المؤسسة البرلمانية فعليا من مراقبة العمل الحكومي وتقييم الإجراءات والتدابير التي تتخذها الحكومة في تنفيذ الميزانية العمومية”.
وأكد المتحدث أنهم “منخرطون كفريق اشتراكي في مبادرة تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول دعم المواشي واستيرادها، خاصة أمام تضارب المعطيات والآراء التي عبرت عنها مكونات التحالف الحكومي في الآونة الأخيرة”.
وخلص شهيد، في نفس التصيح، إلى أنه “سيكون من المهم سياسيا ومؤسساتيا أن تسهم المبادرة في استجلاء حقيقة هذا الدعم وطرق صرفه وأثره في تحسين الأوضاع الاجتماعية للمغاربة”.
وتأتي خرجت شهيد لتجلي شكوك مشاركة “الوردة” في هذه المبادرة، خاصة بعد غياب توقيع الحزب على البلاغ المشترك الذي أصدرته أحزاب المعارضة الثلاث، ممثلة في مجموعة العدالة والتنمية، والفريق الحركي وفريق التقدم والاشتراكي، ما جعل العديد من المتحدثين يربطون الأمر بتواتر الخلافات بين الفريق الاتحادي من جهة، وبين فريق العدالة والتنمية والحركة الشعبية من جهة أخرى.
وتهدف هذه المبادرة، إلى تشكيل لجنة نيابية لتقصي الحقائق حول مختلف أشكال الدعم الحكومي الموجه لاستيراد المواشي من سنة 2022 إلى الآن، وكذا حول السياسات العامة المعتمدة في مجال تربية القطيع الوطني.
وجاءت مبادرة مجموعة العدالة والتنمية، والفريق الحركي وفريق التقدم والاشتراكية، في سياق الجدل المجتمعي المتنامي بشأن مدى نجاعة وشفافية القرارات الحكومية المتخذة منذ أواخر سنة 2022، والتي شملت إعفاءات جمركية وضريبية كبيرة لصالح مستوردي المواشي، إضافة إلى دعم مباشر بلغ 500 درهم عن كل رأس غنم موجه للذبح في عيدي الأضحى لسنتي 2023 و2024.
مصادر من داخل الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية، أكدت في وقت سابق قبل تصريح رئيس الفريق عبد الرحيم شهيد، عدم اتخاذ الفريق موقف موحد حتى الآن حول المبادرة، حيث مازال النقاش جاريا داخل الفريق وبتنسيق مع قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مبدية ترحيبا بهذه المبادرة.
يذكر أن مطالب المعارضة البرلمانية، جاءت في ظل الجدل المثار حول الدعم الحكومي لاستيراد المواشي في المغرب، خاصةً بعد تداول أرقام تفيد بأن قيمة هذا الدعم بلغت 1300 مليار سنتيم.