النقابات التعليمية الخمس تدعو لإضراب بالقطاع

تواصل النقابات التعليمية التصعيد في وجه وزارة التربية الوطنية، متهمة إياها بـ”التنصل من التزاماتها”، حيث دعا التنسيق النقابي الخماسي لأساتذة الزنزانة 10 لإضراب جديد.

ودعت النقابات الخمس، في بلاغ مشترك إلى “إضراب وطني يومي 10 و 11 أبريل 2025 و المشاركة في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط يوم الخميس 10 أبريل ابتداء من الساعة 10:30 صباحا”.

وأوضحت النقابات في بلاغ لها أن هذه الخطوة تأتي “أمام استمرار وزارة التربية الوطنية في نهج سياسة الهروب إلى الأمام، ومحاولتها الالتفاف على التأويل الإيجابي للمادة 81 من النظام الأساسي لعرقلة حل ملف أساتذة الزنزانة 10، وعدم وفاتها بالتزاماتها”.

وأضاف أصحاب البلاغ أنه “بعد توقيع اتفاقي 10 و 26 دجنبر 2023، وما تلا اجتماع 9 يناير 2025 من وعود بتحقيق مكاسب للمتضررين، فوجئوا بتراجع الوزارة وتخليها عن مبدأ التسقيف لكل من استوفى 14 سنة في السلم 10 باحتساب السنوات الاعتبارية، وهو ما يؤدي إلى تعميق الإحباط، وزعزعة الثقة في المؤسسات، ويؤكد بالملموس أن الوعود التي تطلقها الوزارة الوصية ليست سوى حبر على ورق، بدل أن تكون خطوة نحو رد الاعتبار، وإنصاف المتضررين”.

وشددت على أن الخطة احتجاج أيضا “على إثر الاحتقان الذي تشهده الساحة التعليمية بسبب تراكم الملفات المطلبية على طاولة الوزارة الوصية وعلى رأسها ملف الزنزانة 10، وفي ظل غياب نية حقيقية لحلها، فإن التنسيق النقابي لأساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم 9 يستنكر تلكؤ الحكومة ووزارة التربية الوطنية في الاستجابة للملف المطلبي لأساتذة الزنزانة 10”.

ودعا التنسيق “كافة أساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم 9 لخوض إضراب وطني يومي 10 و 11 أبريل 2025، وتجسيد الوقفة الاحتجاجية الممركزة أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط يوم الخميس 10 أبريل 2025 ابتداء من الساعة 10:30 صباحا”، محملا “الحكومة ووزارة التربية الوطنية كامل المسؤولية عما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلاً، في ظل إصرارهما على تعطيل الإنصاف الأساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم 9”.

وطالبت النقابات الخميس “الوزارة بالتأويل الإيجابي المنطوق المادة 81، وباعتماد التسقيف لكل من استوفى 14 سنة عند احتساب السنوات الجزافية الخمس، مؤكدين على ضرورة جبر الضرر لكافة الأساتذة الذين تم توظيفهم بالسلم 9”.

يأتي هذا التصعيد في ظل ما يسود قطاع التربية من احتقان ودعوات فئوية للاحتجاج والإضرابات عبرت عنها تنسيقيات، وذلك لعدماوصل الحوار إلى نفق مسدود، وهو ما ترجمه إعلان النقابات الخمس الأكثر تمثيلية في بلاغ مشترك شديد اللهجة عن تعليق المشاركة في اللجنة التقنية، كموقف موحد وإنذاري وبشكل مؤقت لحين تصحيح مسار ومنهجية الاشتغال.

يشار إلى أن الأيام الماضية شهدت تقاطر بيانات التنسيقيات التعليمية المُنددة بما تصفه “تراجع الوزارة الوصية” عن الوعود المقدمة خلال بلورة مسودة النظام الأساسي الجديد لموظفي التربية الوطنية، بناء على مخرجات الجولتين الأخيرتين من الحوار القطاعي بين النقابات والوازرة الوصية عرفت توترا حادا، بعد إعلان ممثلي وزارة محمد سعد برادة عن رفض القطاعات الحكومية (أي الوزارتين المكلفتين بالمالية والوظيفة العمومية) مطالب أساتذة الزنزانة 10 والمتصرفون التربويين.