الأحرار: لن ندعم لجنة تقصي دعم مستوردي المواشي.. والبام : ندرسها

أعلنت فرق المعارضة بمجلس النواب تقديم طلب لتشكيل لجنة نيابية لتقصي الحقائق حول مختلف أشكال الدعم الحكومي الموجه لاستيراد المواشي من سنة 2022 إلى الآن، وكذا حول السياسات العامة المعتمدة في مجال تربية القطيع الوطني.

وجاءت مبادرة المعارضة النيابية في الوقت الذي أثير فيه الجدل المجتمعي بشأن مدى نجاعة وشفافية القرارات الحكومية المتخذة منذ أواخر سنة 2022، والتي شملت إعفاء ات جمركية وضريبية كبيرة لصالح مستوردي المواشي، إضافة إلى دعم مباشر بلغ 500 درهم عن كل رأس غنم موجه للذبح في عيدي الأضحى لسنتي 2023 و2024.

ولم تعلن فرق الأغلبية بمجلس النواب موقفها بعد من المبادرة التي أعلنت عنها فرق المعارضة، وهل ستدعمها أم ترى أنها مجرد “محاولة للركوب السياسي على النقاش الدائر مجتمعيا حول موضوع استيراد المواشي”. لذلك حاولت “آشكاين” استقاء مواقف عدد من النواب البرلمانيين عن فرق الأغلبية.

الأحرار: لن ندعم المبادرة

يرى البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود الحكومة؛ محمادي توحتوح، أنه من الناحية المبدئية يحق لكل الفرق النيابية تشكيل لجنة تقصي المواضيع في أي موضوع تراه مناسبا؛ وهذا حقها الدستوري والقانوني ويدخل في إطار دورها البرلماني المؤسساتي، لكننا في حزب التجمع الوطني للأحرار لن ننخرط في المبادرة.

وقال توحتوح في تصريح لـ”آشكاين”، إن مبادرة دعم الحكومة لاستيراد المواشي جاء بناء على ظروف كانت تفرض على الحكومة اتخاذ تدابير لمواجهة آثار الجفاف ونقص القطيع الوطني وثم ذلك وفق شروط محددة، مشيرا إلى أن دعم الحكومة لاسيتراد المواشي كان لها الأثر الإيجابي على تخفيف الضغط على القطيع والوطني وأسهمت في الحد من الإرتفاع المستمر لأسعار اللحوم.

ووفق برلماني “الحمامة”، فإن فرق المعارضة النيابية كان عليها القيام بهذه المبادرة في حينها؛ خاصة أن دعم الحكومة للمواشي انتهى منذ عام، متسائلا “لماذا لم يكن هذا النقاش في وقته داخل المؤسسة البرلمانية قبل انتهاء الدورة التشريعية حتى يصبح اليوم موضوعا للبهرجة والتغليط والتشويش في عدد من الفضاءات المختلفة؛ منها “الهجمات” يقصد الخرجات الإعلامية “التي تروم استهداف والنيل من المجهود الحكومي؟”.

وأكد توحتوح أن المبادرة من الناحية القانونية مفهومة وواضحة لكنها “حق أريد به باطل” على المستوى السياسي، مشددا على أن الأرقام التي نشرت على الموضوع مغلوطة “نتفهم أن تصدر من أشخاص ليست لهم معطيات، لكن يؤسفنا أن يقف وراءها فرق برلمانية كان من المفروض أن تتميز بالصدق والمسؤولية والجدية”، وفق المتحدث.

“البام”: لم نحدد موقفنا بعد

من جهة أخرى، أكد البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة ورئيس لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب؛ محمد أوضمين، أن من حق فرق المعارضة طلب تشكيل لجنة تقصي الحقائق، ويبدو أن المبادرة التي أعلنت عنها بعض الفرق ستأخذ طريقها نحو اللجنة المختصة.

وقال أوضمين في تصريح لـ”آشكاين”، إن فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب لم يحدد بعد موقفه من دعم المبادرة أو عدمه، لأن المبادرة تزامنت مع فترة توقف البرلمان، مشيرا إلى أن الفريق سيجتمع الأسبوع المقبل وسيحدد موقفه من مبادرة فرق المعارضة.