لماذا وإلى أين ؟

الطائرة المالية التي أسقطتها الجزائر كانت تستهدف زعيم إرهابي كبير (صحيفة)

كانت الحكومة المالية قد كشفت عن معطيات دقيقة حول واقعة إقدام السلطات الجزائرية على إسقاط طائرة بدون طيار ليلة 31 مارس صباح يوم فاتح أبريل الجاري، إلا أنها لم تكشف عن الخلفيات الواضحة من قرار النظام الجزائري.

مالي كشفت في بلاغ لها أن آخر المعطيات التي نقلتها الطائرة بدون طيار قبل سقوطها بالأراضي المالية كانت تشير إلى وجود مجموعة إرهابية ذات خطورة عالية كانت تُخطط لتنفيذ عمليات، متهمة النظام الجزائري بـ”رعاية الإرهاب الدولي” دون أن تشير إلى معنى هذا الإتهام.

من جهتها، بقية الجزائر تحجج بأن الطائرة المالية اخترقت الحدود الجزائرية وهي في حالة هجومية، بالرغم من أن السلطات المالية تنفي مغادرتها للأراضي المالية معززة بإحداثيات دقيقة، في ما تجاهل قصر المرادية الرد عن اتهام “رعاية الإرهاب”.

صحفية نيجرية كشفت معطيات دقيقة حول أسباب تعمد الجزائر إسقاط الطائرة المشار إليها، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة كانت تقوم بعملية تجميع معطيات مهمة حول جماعة نصرة الإسلام والمسلمين؛ المنظمة العسكرية الجهادية الموالية لتنظيم “القاعدة”.

وحسب صحيفة “journalduniger”، بناء على مصادر أمنية مالية، فإن الطائرة التي حصلت عليها مالي سنة 2024 وأسقطتها الجزائر، كانت تحلق فوق منطقة استراتيجية في إطار عملية تستهدف إياد أغ غالي، الزعيم الكاريزمي لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وكان هدف الطائرة بدون طيار، وفق المصدر ذاته، تحديد موقع تجمع كبار القادة “الإرهابيين” بالقرب من تينزاوتين، مشيرا إلى أن هذه المنطقة التي كانت مراقبة تشكل نقطة تسهل التحركات السرية من طرف الجماعات الإرهابية والمجموعات المسلحة.

وأكدت الصحيفة ذاتها، أن الجزائر سارعت إلى تحييد الطائرة وسارعت إلى إعلان أنها “انتهكت مجالها الجوي”، وهو القرار الذي تعتبره باماكو عرقلة متعمدة لحربها ضد الإرهاب.

يشار إلى أن اتحاد دول الساحل الذي يضم كل من مالي، النيجر وبوركينافسو، سحب سفرائها من الجزائر، قبل أن تقرر هذه الأخيرة المعاملة بالمثل؛ بل قررت إغلاق مجالها الجوي في وجه الطيران المالي، وهو ما تفاعلت معه سلطات هذه الاخيرة بالمثل؛ وقررت إغلاق مجالها الجوي في وجه الطيران المدني والعسكري الجزائري.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x