لشكر: هناك صعوبة في تشكيل لجنة تقصي دعم استيراد المواشي

أكد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، مساء الثلاثاء بالدار البيضاء، أن تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول دعم استيراد الماشية، التي أثارت جدلا كبير، يظل آلية مهمة لمواجهة ما وصفه بـ “التغول” الذي تمارسه الحكومة الحالية، على الرغم من الصعوبات التي تعترض ذلك.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها مؤسسة HEM، أمس الثلاثاء 08 أبريل الجاري بالدار البيضاء، وجمعت زعماء أحزاب المعارضة لمناقشة موضوع “المعارضة السياسية والمشاركة في صنع القرار: أي دور لبناء التوازن السياسي في البلاد؟”.

وشدد لشكر على أن الحكومة تتعامل مع الشأن العام ومصالح المغاربة بقدر كبير من “العبث”، معرباً عن اعتقاده بأن مبادرة تشكيل لجنة تقصي الحقائق ستصطدم بعائق عدم القدرة على جمع ثلث توقيعات أعضاء البرلمان، مما سيضعف من فعاليتها. وأوضح أن حزب الاتحاد الاشتراكي انخرط في هذه المبادرة لتفادي أي “تشويش” في هذا السياق.

وفي سياق حديثه عن دور المعارضة، أكد لشكر على ضرورة اتفاقها حول المساطر المتعلقة بالديمقراطية، مشيراً إلى أن الانسجام التام داخل صفوف المعارضة ليس شرطاً ضرورياً، على عكس أحزاب الأغلبية التي يفترض فيها التناسق والعمل المشترك عند الضرورة.

كما سجل صعوبة اتفاق مكونات المعارضة على مشاريع قوانين بسبب التباين الإيديولوجي، مؤكداً أن كل حزب يعبر عن مواقفه وفق اجتهاده الخاص.

وبخصوص ملف استيراد الأغنام، انتقد لشكر ما وصفه بـ “نوع من العبث” الذي يكتنف هذا الملف، معبراً عن استيائه من “تصريح أحد أعضاء الحكومة” والتضارب في الأرقام الصادرة عن الحكومة ووزرائها حول المستفيدين من دعم الاستيراد والمبالغ المخصصة لذلك. وأضاف أن هذا التضارب يثير “أكثر من علامة استفهام حول هذه الوضعية”.