2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تدخلت سلطات مدينة طنجة أمس الأربعاء 9 أبريل الجاري لإفراغ كميات كبيرة من المياه العادمة والأوحال التي غمرت محيط السد التلي الزياتن.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لحالة التلوث البيئي التي أثارتها الصحيفة الإلكترونية “آشكاين”، والتي أظهرت عبر تغطيتها السابقة مدى تدهور الوضع البيئي في الموقع المذكور.
وكانت “آشكاين” قد نشرت في وقت سابق روبورتاجاً رصد تسرب المياه العادمة والنفايات إلى السد التلي الزياتن، ما أدى إلى تلويث حقينة السد وتراكم الأوحال بشكل يهدد التوازن البيئي ويؤثر على سلامة المياه الجوفية والغطاء النباتي المجاور.

وفي استجابة مباشرة، شرعت الجهات المعنية في عمليات تفريغ حقينة السد الملوثة، مع التركيز على إزالة الأوحال وتنقية مجاري المياه المحيطة. وأكدت مصادر محلية أن عمليات الإفراغ تمت تحت إشراف فرق تقنية وجرافات.
هذا ويطالب نشطاء بيئيون بتوسيع عمليات تنظيف المكان ليشمل مصادر التلوث وتحديد المسؤوليات فيه، مشددين على أهمية تعزيز دور المجتمع المدني والرقابة الإعلامية لضمان استدامة الموارد الطبيعية ومحاسبة كل من يتسبب في تدمير البيئة. وتبقى قضية سد الزياتن نموذجًا صارخًا لما يمكن أن تسببه التعديات البيئية من أضرار ما لم تتم مواجهتها بالحزم والشفافية المطلوبة.


