وفاة مصممة أزياء شهيرة بعد عملية تجميل تثير الجدل في طنجة

شهدت مدينة طنجة، أول أمس الثلاثاء، حادثة صادمة تمثلت في وفاة مصممة أزياء معروفة عقب ساعات قليلة من خضوعها لعملية شفط دهون وشد عضلات البطن داخل مصحة خاصة بالمدينة. .وهي الواقعة التي أعادت إلى الواجهة تساؤلات جادة حول مدى احترام المعايير الطبية في بعض المصحات الخاصة بالمغرب، ومدى فعالية الرقابة المفروضة على مثل هذه المؤسسات.

الراحلة، وهي سيدة في الأربعينات من عمرها وتنحدر من تطوان، ومصممة أزياء معروفة على مواقع التواصل الإجتماعي، كانت قد اختارت إجراء العملية تحت إشراف طبيب تجميل مشهور محلياً، في مصحة خاصة معروفة بطنجة.

ووفقاً لمصادر طبية، فقد خضعت المعنية لكل التحاليل والفحوصات المطلوبة قبل العملية، غير أن وضعها الصحي تدهور بشكل مفاجئ بعد مغادرتها غرفة العمليات بمدة قصيرة، لتفارق الحياة رغم محاولات إسعافها.

وقالت مصادر موثوقة، أنه على إثر الحادث، باشرت السلطات تحقيقاً فورياً وأمرت بإخضاع الجثة للتشريح الطبي في مستشفى “الدوق دو طوفار”، من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة. التحقيقات الأولية لم تتمكن حتى الآن من الحسم في ما إذا كان الحادث نتيجة مضاعفات صحية مفاجئة أم خطأ طبي محتمل.

ويزيد من حدة الجدل أن الطبيب المشرف على العملية سبق وأن وُجهت إليه أصابع الاتهام في حادثة مشابهة سنة 2022، حين توفيت شابة بعد عملية تجميل أجريت في نفس المصحة. ورغم الاهتمام الإعلامي الكبير الذي رافق تلك القضية، إلا أنها لم تسفر عن أية متابعات قانونية أو تأديبية في حينه.