لماذا وإلى أين ؟

الجزائر تشارك في مناورات “الأسد الإفريقي” مع إسرائيل

في الوقت الذي تدعي فيه السلطات الجزائرية تأييدها الكامل للقضية الفلسطينية وتوجه انتقادات عبر إعلامها للدول التي قامت بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، تجد نفسها قد قامت هي الأخرى بتطبيع العلاقات العسكرية مع الدولة التي تحتل الأراضي الفلسطينية.

مناسبة هذا الكلام، إعلان الجيش الأمريكي انطلاق المناورات العسكرية الأبرز والأضخم في إفريقيا “الأسد الإفريقي 2025” المقرر إجراؤها يوم 14 أبريل 2025 في تونس، مع أنشطة إضافية ستجري في كل من غانا، السنغال والمغرب بدءا من شهر ماي المقبل، بمشاركة كل من الجزائر وإسرائيل.

وستشارك في هذه المناورات العسكرية التي تشرف عليها القيادة الأميركية في إفريقيا (أفريكوم)، كل من بنين، البرازيل، الكاميرون، الرأس الأخضر، تشاد، ساحل العاج، جيبوتي، مصر، فرنسا، الغابون، غانا، غينيا بيساو، المجر، إيطاليا، كينيا، ليبيريا، ليبيا، موريتانيا، المغرب، هولندا، نيجيريا، البرتغال، السنغال، سيراليون، إسبانيا، غامبيا، توغو، تونس، الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية.

‏أما الدول المراقبة، فتشمل كل من الجزائر، بلجيكا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، غينيا الاستوائية، الهند، قطر، جمهورية الكونغو، وتركيا، ما يعكس اهتماماً واسعاً بالتعاون العسكري الإقليمي.

وتُعد نسخة السنة الجارية من هذه المناورات العسكرية الأكبر في تاريخها، حيث يشارك فيها أكثر من 10،000 جنديا من أكثر من 40 دولة، من بينها سبع دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ‏بقيادة فرقة العمل التابعة للجيش الأميركي في جنوب أوروبا – إفريقيا (SETAF-AF).

وتستهدف مناورات “الأسد الإفريقي، خلال السنة الجارية، تعزيز قابلية التشغيل البيني وتقوية الجاهزية وبناء شراكات استراتيجية من خلال تدريبات واقعية متعددة المجالات، كما تشمل المناورات مجالات البر، والجو، والبحر، والفضاء، والفضاء السيبراني، وذلك دعماً للهدف المتمثل في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة.

وتشمل المناورات العسكرية المذكورة تدريبات ميدانية، عمليات إنزال جوي وبحري، عمليات للقوات الخاصة، إدخالاً سريعاً لمنظومة HIMARS (HIRAIN)، مساعدات إنسانية ومدنية، وتدريبات على الجاهزية الطبية، كما سيتم اختبار قدرات جديدة تشمل تدريبات متكاملة للدفاع السيبراني وأنظمة الجيل الجديد، مثل سلاح الجيل الجديد للفرق القتالية (NGSW) التابع للجيش الأميركي.

يشار إلى أن مناورات الأسد الإفريقي ‏انطلقت لأول مرة عام 2004، وتطورت لتصبح التمرين الأهم للجيش الأميركي في القارة الإفريقية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x