2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
معتمرة مغربية في حالة صحية حرجة عالقة في السعودية.. اتهامات متبادلة بين عائلتها ووكالة أسفار (فيديو)

تعرضت عائلة مغربية لموقف معقد أثناء تواجدها في السعودية لأداء العمرة، ووجهت سيل من الاتهامات لوكالة سفر من مراكش بتخلفها عن الوفاء بالتزاماتها رغم تسديد العائلة مبالغ كبيرة لها.
وفقًا لمعلومات حصلت عليها جريدة ”آشكاين” فإن سيدة وأمها ”المشلولة” لا تزالان عالقتان في السعودية، رغم أنه تقرر عودتها إلى المغرب منذ السادس من شهر أبريل الجاري.
وأكد زوج المعنية (ت.ز) أن الفندق الذي نزلت فيه العائلة في حالة رديئة، وهو ما يوثقه مقطع مصور حصلت عليه الجريدة، قبل أن تدفع السيدة 5000 درهما للوكالة من أجل الحصول على فندق أفضل، مؤكدا أن الأم البالغة من العمر حوالي 68 سنة، دخلت في أزمة صحية حادة بسبب ما وقع.
وحين سؤاله حول ما إذا كان قد وقع وثيقة مع الوكالة، أجاب بـ ”النفي”، مشيرا إلى أن الاتفاق كان شفويا.
وأوضح الأب أن زوجته أرسلت ابينهما على متن رحلة جوية نحو المغرب، في حين اضطرت هي للبقاء في الديار السعودية بسبب تدهور الحالة الصحية لوالدتها.
وأضاف أن الوكالة المعنية ”تخلت” عن العائلة، إذ لا تزال السيدة وأمها المريضة عالقتين في السعودية إلى حدود اللحظة، مشيرا إلى أن العائلة حاولت مرارا التواصل مع الوكالة، إلا أن مسؤوليها يجيبون ”خاصك تخلصي باش تجي”.
رواية مالك الوكالة المعززة بالوثائق، تُناقض تماما ما يدعيه رب الأسرة، وهو يتحدث لجريدة ”آشكاين”، حين رد بالقول ”هادشي كلو كذوب وعارفين هما كذوب”، مؤكدا أن ابن السيدة قدِم إلى وكالته على أساس أن يستفيد من عرض تخفيضي خصصته وكالته للمعتمرين بمبلغ 22500 عوض 24500 لخمسة أشخاص، واتفقا الطرفين أن يؤدي المبلغ في اليوم الموالي مرفقا بجوازات السفر.
وفق ما يظهر من حديث صاحب الوكالة، فإن دخول وسيط (سمسار) على الخط، قلب الاتفاق الذي تم بين الطرفين، زاعما أن المعنيين (كليان ديالو)، حيث تواصل معه الوسيط على أساس أن هناك 8 أشخاص يريدون الإستفادة من عرضه التخفيضي، ومن بين هؤلاء أفراد الأسرة الأربعة الذي سبق وأن اتفق معهم.
مالك الوكالة، وفق روايته، ارتضى إلى حل وهو ”اللي جاب الفلوس غدا راه ديالو”، مشيرا إلى أن الوسيط في الأخير من جلب المبلغ ومعه جوازات سفر أفراد العائلة، وتوصلا الجانبان إلى اتفاق على برنامج بقيمة 17 ألف درهما، لكن لا يتضمن السكن، مبرزا أن الوسيط أخبره أن لديه سكن عبارة عن فندق في مكة.
وأوضح أن واجبه المتمثل في نقلهم إلى المدينة المنورة، عبر رحلة في طائرة تابعة لطيران الخليج، ومن تم إلى مكة “تم بنجاح”، لكن تفاجئوا بالفندق الذي وعدهم به الوسيط غير صالح بتاتا للسكن، وملئ بالأزبال والأوساخ.
اتصلت به السيدة من مكة، وأخبرته بما وقع، ثم اتصل به الوسيط واتفقا أن ”يبيع” له غرفتين بـ 9000 ريال سعودي (حوالي 25.200 درهم مغربية)، كي تقطن فيه العائلة المتضررة.
وكشف أنه خلال المناوشات التي وقعت بين الوسيط والأسرة، سقطت الأم (أ.ص.ح) مغميا عليها ووقع لها نزيف في الدماغ، مؤكدا أنه تكلف بنقلها عبر سيارة إسعاف والعناية بها لمدة 11 يوما في المستشفى.
بعد ذلك اقترح مالك الوكالة، وفق ما يقول، أن يتم نقل المعنية المريضة، عبر رحلة مباشرة من جدة إلى مراكش، قبل الموعد المحدد لعودتها وهو 06 أبريل الجاري، كما هو منصوص في عقد الاتفاق بين الطرفين والذي حصلت الجريدة على نسخة منه، إلا أن أحد افراد العائلة أصر على أن تكمل والدته باقي أيام العمرة، وبالتالي لم يتم الأمر.
اتفقا الجانبين، بحسب رواية مالك الوكالة، على حل آخر، وهو أن تأتي السيدة المريضة في الموعد المحدد (06 مارس) وفي الدرجة الأولى (بيزنيس كلاس).
وادعى أن الإبنة، أفشلت خطة ”تهريب” أمها المريضة من السعودية إلى الدار البيضاء عبر رحلة للخطوط الملكية المغربية، حين أخبرت أمن المطار بتفاصيل إجراء عملية لها في الدماغ، وأدلت بوثائق ”كاع ما قلتها تجبدهم”، لتشهر السلطات المختصة قرار منع السيدة من ركوب طائرة العودة إلى الوطن. على أمل أن تقدم تقريرا طبيا لا يتجاوز 48 ساعة يؤكد قدرتها على السفر. في حين عاد ابني الزوجة على متن نفس الرحلة.
التجأ مالك الوكالة إلى حيلة جديدة، كما يضيف، وهي أن تصعد مباشرة إلى الطائرة للخطوط المغربية، دون أن تخبر أمن مطار السعودية بمرض الأم، دون حتى القيام بالإجراءات اللازمة، وهو الأمر الذي رفضته ابنتها بشدة، .
وبقيت الأم عالقة إلى حدود الساعة في الديار السعودية، فيما حالتها الصحية في تدهور مستمر. وتأمل العائلة أن تتدخل السلطات المغربية المعنية للتدخل من أجل إنقاذ المعنية وجلبها إلى وطنها قبل فوات الآوان.