2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعتقلت السلطات الفرنسية أربعة أشخاص يشتبه في قيامهم بمحاولة اغتيال صحفي جزائري معارض للنظام الجزائري مقيم بفرنسا.
وقالت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية إنه قد تم الكشف عن عملية اغتيال محتملة برعاية جزائرية في فرنسا، حيث اعتقلت فرقة مكافحة الجريمة والمديرية العامة للأمن الداخلي، الثلاثاء المنصرم، أربعة مشتبه بهم على الأقل في قضية غامضة تتعلق باختطاف مؤثر جزائري لجأ إلى فرنسا والتدخل الأجنبي”، مشيرة إلى أن هذه “القضية حساسة للغاية، ويخيم عليها شبح النظام الجزائري”.
وأوضحت الصحيفة أن “هذه العملية تحمل رائحة “الخدع القذرة”، والتي يمكن أن تلهم حبكتها مسلسلات التجسس، ويبدو أن الكشف عن وجودها يؤكد تزايد الأعمال السرية والعدائية التي ترتكبها الجزائر على الأراضي الفرنسية، في سياق التوترات الدبلوماسية التي بلغت ذروتها”.
وبحسب معلومات “لو باريزيان”، فقد “تم الكشف عن مؤامرة اغتيال يحتمل أن تكون قد أمرت بها أجهزة المخابرات التابعة لنظام الرئيس عبد المجيد تبون وتستهدف مؤثرًا جزائريًا بعد عدة أشهر من التحقيقات الحساسة التي أجراها محققون من قسم مكافحة الإرهاب (SAT) التابع للواء باريس الجنائي والمديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI)”، مؤكدة أن الأمر يتعلق بالصحافي الشهير المعارض للنظام الجزائري أمير بوخرص المعروف بـ”AMIR DZ”
وأضافت أنه “تم يوم الثلاثاء 8 أبريل الجاري، اعتقال أربعة مشتبه بهم على الأقل، في إطار التحقيق الذي تولته إدارة مكافحة الإرهاب وفتحت تحقيقا على وجه الخصوص بتهمة “الاختطاف والحجز في إطار مشروع إرهابي”.
في المقابل أوضح دفاع الضحية المحامي إريك بلوفييه، أنه ”بعد إلقاء القبض على المشتبه به في قضية بوخرس انتصارًا كبيرًا وصيدًا ثمينًا، مشيرا إلى أن “أمير بوخرص، وهو لاجئ سياسي في فرنسا، كان ضحية لهجومين خطيرين، أحدهما في عام 2022 والآخر في هذه الحالة، وكلاهما يتعلق بمعارضته لنظام الجزائر”.
وأكد المحامي الفرنسي، في بيان اطلعت عليه “آشكاين”، أن “تحقيقات الشرطة كانت صعبة لأنها تشكلت من خلال تداخل المصالح الدبلوماسية الفرنسية ومصالح الأمن القومي، ولهذا السبب خاطروا بتخصيص الوقت أو عدم تحقيق أي نتيجة”.
وشدد على أنه “سيتم فتح تحقيق في النازلة مع توضيح درجة تورط الجزائر في مثل هذه الأعمال العنيفة التي تقوض سيادة فرنسا وأمنها وتضرب سلامة اللاجئين السياسيون بما في ذلك أمير بوخرس، الذي تلتزم فرنسا بضمانها”.
يأتي هذا بعدما أعلنت الرئيس الفرنسي والجزائري مطلع أبريل عن طي الخلاف بين الجانبين، بعدما دخل البلدان في أزمة دبلوماسية لعدة شهور، بسبب اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء.