وثائق.. تشكيل مهمتي إستطلاع حول استيراد المواشي يضع رئيس مجلس النواب في موقف محرج

وضعت الأغلبية والمعارضة معا، مكتب مجلس النواب، الذي يترأسه راشيد الطالبي العلمي، في موقف إحراج، حين توصل بطلبي تشكيل مهمة استطلاع، بشأن تسويق اللحوم واستيرادها بالمغرب.

الطلب الأول تقدم به الفريق الحركي بمجلس النواب، منذ 27 فبراير المنصرم، وينص على القيام بمهمة استطلاع مؤقتة للوقوف حول ”الاختلالات المرتبطة بتسويق اللحوم الحمراء بالمغرب وغياب ضبط الأسعار”.

وتهدف المهمة التي تقدمت بها المعارضة إلى الكشف عن ”أسباب استمرار ارتفاع الأسعار رغم الانفتاح على الاستيراد والإعفاء من الرسوم الجمركية”، وأيضا تتبع مراحل إنتاج واستيراد وتسويق اللحوم الحمراء، إضافة إلى وضعية القطيع الوطني.

كما تسعى المهمة الإستطلاعية، التي تقدم بها فريق الحركة الشعبية، إلى الكشف عن الجهات المحتكرة لاستيراد اللحوم والأرباح التي جنتها.

من جهتها، وجهت فرق الأغلبية طلبا إلى رئيس لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، قصد تنفيذ مهمة استطلاعية لتفحص البرامج والإجراءات الداعمة لاستيراد الأبقار والأغنام واللحوم. وتقول أحزاب الاغلبية إن المبادرة تهدف إلى ”حماية القدرة الشرائية للمواطنين”.

وتأتي مبادرة الأغلبية، كرد على خطوة المعارضة التي تحشد أيضا وبقوة لتشكيل لجنة تقصي الحقائق في موضوع استيراد المواشي، الذي أثار ضجة، منذ أن فجره الأمين العام لحزب الاستقلال وحديثه عن تخصيص 1300 مليار لذلك.

تسابق الأغلبية والمعارضة لتشكيل لجان، في إطار الصراع السياسي، يضع رشيد الطالبي العلمي ومكتبه في موقف محرج، فهل يقبل طلب المعارضة أم طلب الأغلبية؟ خصوصا وأن الإجراء مسطري ولا يخضع للتوازنات السياسية، وفق الأمين العام للحركة الشعبية، محمد أوزين، متحدثا لجريدة ”آشكاين”.

ولخص أوزين الحرج الذي وقعت فيه الأغلبية، ما وصفه بـ ”محاولة الالتفاف على لجنة تقصي الحقائق واستبدالها بمهمة استطلاع”، في طرحه مجموعة من التساؤلات، من قبيل كيف سيتعامل مكتب مجلس النواب مع طلب تقدم به الفريق الحركي في نفس الموضوع منذ مدة؟ من سيلتحق بمن؟ يبدو أن الاغلبية مجبرة للاتحاق بالمعارضة! وفق تعبيره.