2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الجزائر تقر بفشلها وتعترف بنجاح الدبلوماسية المغربية في نزاع الصحراء (خبراء)

كالعادة كلما أعلنت دولة معينة اعترافها بمغربية الصحراء أو دعم المخطط المغربي المتمثل في الحكم الذاتي لحل النزاع، يسارع النظام الجزائري في حشر أنفه في أمور داخلية للمملكة، حيث يصدر بلاغات يندد فيها ويُرْغِي ويُزْبِدُ بل يذهب أبعد، ويهدد بسحب سفرائه من تلك الدول.
ويبدو أن النظام الجزائري الذي خرج خاسرا من أزمته مع فرنسا وإسبانيا بسبب اعترافهما بمغربية الصحراء، قد استفاد الدروس، ووقف على حقيقة أن تلك “العنتريات” السياسية لا تفيد في مجال الدبلوماسية شيئا، لذلك رد باحتشام على الولايات المتحدة الأمريكية التي أكدت اعترافها بمغربية الصحراء واعتبرت أن خطة الحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل النزاع.
بلاغ الجزائر حول قرار الولايات المتحدة الأمريكية اكتفت فيه بمصطلحات التنديد ولعب دور الضحية بدل لغة التعالي التي كانت تستعمل سلفا، واختارت إصدار موقف بدل المرور إلى الفعل كما فعلت في حالات سابقة حينما تقرر سحب السفير، قبل أن تعيد دون تحقيق أي ربح دبلوماسي.
إعلان جزائري بنجاح دبلوماسي مغربي
المحلل السياسي ورئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية؛ نبيل الأندلوسي، يرى أن بيان وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بمثابة إعلان ضمني صريح بنجاح الدبلوماسية المغربية في كسب الموقف الأمريكي لصالح مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، وللسيادة المغربية على أقاليمه الصحراوية، بعد سنوات من تبخيس هذا القرار واعتباره لايعدو أن يكون “تدوينة لا غير” وموقفا عابرا لا يحمل أي آثار قانونية.
وقال الأندلوسي في تصريح لـ”آشكاين”، “بعدما خيب الرئيس الأمريكي السابق بايدن آمال النظام الجزائري في التراجع عن الموقف الأمريكي الرسمي الذي عبر عنه البيت الأبيض خلال فترة حكم ترامب، ها هو الموقف الأمريكي يترسخ في بداية هذه الولاية الجديدة لترامب، والنظام الجزائري يعترف بهذه الحقيقة”، مضيفا أن بيانه “كتب بلغة اعتراف وأسف، لا ترفع حقيقة القرار الأمريكي دون رد فعل دبلوماسي على اعتبار أن النظام الجزائري مدرك لخطورة التهور في علاقته بالإدارة الأمريكية الجديدة”.
فشل دبلوماسي وإقرار بالهزيمة
من جهته، يؤكد الخبير في الشؤون السياسية والإستراتيجية؛ هشام معتضد، أن بلاغ وزارة الخارجية الجزائرية حول موقف الولايات المتحدة من قضية الصحراء المغربية أظهر ارتباكًا واضحًا في أداء الدبلوماسية الجزائرية، ويعكس أزمة عميقة في قدرتها على تكييف أدوات الرد الخارجي مع واقع التحولات الدولية، خاصة حين نعلم أن الجزائر لم تجرؤ هذه المرة على سحب سفيرها كما اعتادت مع دول أقل تأثيرًا من الولايات المتحدة.
ووفق معتضد الذي كان يتحدث لـ”آشكاين”، فإن الجزائر تعاني من تضخم في الخطاب السياسي مقابل انكماش في القدرة الفعلية على التأثير، حيث تحوّل البلاغ إلى مجرد تعبير عن “الأسف” بدل اتخاذ خطوات ذات بعد رمزي أو سياسي يعكس حجم التوتر المُعلن، مشيرا إلى أن هذا يُفهم دبلوماسيًا كإقرار ضمني بعدم التكافؤ في موازين القوة وعدم جدوى التصعيد في هذا السياق.
ويوضح المتحدث، أن هذا البلاغ جاء ليملأ فراغًا في الموقف الرسمي لا ليغيّر من معطيات المشهد الدولي شيئًا، إذ إن صياغته تجنبت أي لغة حاسمة أو إجراءات ملموسة، ما يؤشر إلى أن الجزائر اختارت التراجع التكتيكي بدل المواجهة، في خطوة تهدف إلى حفظ ماء الوجه أمام جمهورها الداخلي والخارجي.
وبحسب الخبير في الشؤون الدبلوماسية فإن الجزائر وجدت نفسها محاصرة بين خطابها الإيديولوجي التقليدي ومحدودية أدواتها التأثيرية، خاصة في ظل دينامية الاعتراف الدولي المتنامي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وهو ما يجعل بياناتها تبدو انعكاسًا لمأزق دبلوماسي أكثر من كونها تعبيرًا عن موقف سيادي.
وعن سؤال “آشكاين” حول عدم سحب السفير كما تم في حالات سابقة، رد معتضد أن عدم سحب السفير الجزائري من واشنطن هذه المرة يكشف عن إدراك جزائري بأن الدخول في صدام مباشر مع قوة عظمى سيكلفها أكثر مما يحتمل وضعها الداخلي والخارجي، خصوصًا في ظل تقاطعات اقتصادية وأمنية متزايدة بين الطرفين، تجعل من الاحتواء الهادئ خيارًا أقل كلفة.
ومن زاوية التكتيك الدبلوماسي، يشدد الخبير ذاته أن الجزائر اختارت خطاب الضحية بدل الانخراط في مفاوضة سياسية حقيقية، خاصة وأن أيديولوجيتها استُبعدت ضمنيًا من معادلة التفاوض المباشر، وهو ما يُضعف من موقعها الإقليمي ويفقدها القدرة على التأثير الفعلي في الملف الذي تدّعي أنه “تصفية استعمار”.
وخلص معتضد أن بلاغ الجزائر يعكس انزياحها من موقع الفاعل إلى موقع المراقب المتألم، وهو ما قد يُفهم على أنه مؤشر على بداية انكفاء تدريجي في ملف استنزف طاقتها الدبلوماسية لعقود، دون أن يُسفر عن أي مكاسب استراتيجية تُذكر في ميزان العلاقات الدولية.
C’est vrai Ouel bladi SSi Bourita il a réussi sans faire des vagues ni du vent, et en finesse comme Henri Kesenger à porter très haut notre cause Nationale .Maintenant on doit dire STOP STOP ET STOP Ne plus dire (négociation pour trouver une solution acceptable par tous les partis ) NON et Non négocier comment recevoir certains (je dis bien certains séparatistes de Tindouf ) sur notre sahara
حنى ذلك البيان المحتشم ردت عليه امريكا بتصريح مباشر لديميستورا
اجمع راسك