الفاتحي يبرز أبعاد مشروع قرار بالكونغرس الأمريكي لتصنيف “البوليساريو” جماعة إرهابية

يستعد الكونغرس الأمريكي لاستقبال مشروع قرار تشريعي يقضي بتصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية.

وكشف السيناتور الأمريكي جو ويلسون، عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهورية، في تغريدة على حسابه بـ”إكس” أنه سيقدم مقترحا تشريعيا لتصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية، معربا عن دعمه لوقف الخارجية الامريكية التي أبلغت المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، بالتأكيد على موقف الولايات المتحدة الأمريكية المعترف بمغربية الصحراء وأنها تدعم حلا وحيدا للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”.

ويثير هذا المشروع المرتقب تقديمه، الكثير من التساؤلات عما قد يترتب عن مثل هذا القرار في حال اعتماده ؟ وماذا يعني توجه حزب ترامب لهذا التصنيف؟ في ظل السياقات الأخيرة.

وفي هذا السياق، أوضح الخبير في العلاقات الدولية ومدير مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية، عبد الفتاح الفاتحي،  أن “مشروع القرار في حد ذاته يسائل بشكل واقعي عن تمثيلية جبهة البوليساريو لساكنة الصحراء، والتي وفرت لها تمثيلية للترافع على المستوى الدولي حول قضية الصحراء”.

ويرى الفاتحي في حديثه لـ”آشكاين”، أن  “الترويج لهذا القرار القاضي تصنيف البوليساريو تنظيما إرهابيا، يعني أنه  ستسبقه مساعي للطعن في شرعيتها للحديث باسم الصحراويين”.

وأشار إلى أن “هذا سينعكس خلال أي مفاوضات مستقبلية على أساس مبادرة الحكم الذاتي، سيما أن الجزائر لا تزال تعتقد بأن العالم تنطلي عليه ادعاءاتها بأن لا علاقة لها بنزاع الصحراء”.

وشدد على أنه “بموجب ما سبق سيصبح النقاش محددا بين الأطراف المعترف بها دوليا المغرب والجزائر وموريتانيا العضو المراقب”.

وأضاف المتحدث أنه “في حال تم اعتماد هذا القرار فسيشكل نهاية لمشاركة البوليساريو في أي محادثات، إلا باعتبارها تمثل المحتجزين في مخيمات تندوف”.

وخلص إلى أن “أي تأخير في المفاوضات سيستبعها بقوة القانون تصنيف البوليساريو باعتبارها تنظيم إرهابيا، وسيسائل الجزائر حول احتضنها لجماعات انفصالية إرهابية، وهو ما سيؤكد ديدنها في الدعم السخي للتنظيمات الانفصالية والإرهابية في منطقة الساحل والصحراء بالمال والسلاح”.