لماذا وإلى أين ؟

لهذه الأسباب يجب إنهاء مهام الامم المتحدة بالصحراء المغربية (دراسة)

وقفت دراسة حديثة على الأسباب التي تستدعي إنهاء مهام بعثة الأمم المتحدة بالصحراء.

وأشارت الدراسة إلى أن بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء تأسست في عام 1991 بموجب  قرار مجلس الأمن رقم 690 للتحضير لاستفتاء، غير أن البعثة  فشلت في تنفيذ مهمتها ولم تفعل سوى الحفاظ على حالة الشلل على مر السنين.

وشدد الدراسة الصادرة عن المركز الأمريكي البحثي “المجلس الأطلنتي” على أن بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء وهي تراقب وقف إطلاق النار ، الذي لا يزال قائماً منذ ما يقرب من خمسة وثلاثين عاماً بين المغرب وانفصاليي جبهة البوليساريو، فإنها ليست بأي حال من الأحوال بعثة نشطة لحفظ السلام، إذ لعب موظفو بعثة الأمم المتحدة دول المتفرج، حتى خلال  المناوشات النادرة التي اندلعت مجدداً على طول الجدار الرملي، عندما قرر المغرب استعادة معبر الكركرات الاستراتيجي في نونبر سنة 2020.

وترى الوثيقة أن العديد من الأساطير المؤسسة بملف الصحراء، مما يجعل الاستفتاء حلاً سخيفا وغير عملي، وهي حقيقة بدأ حلفاء الغرب مثل الولايات المتحدة يدركونها في السنوات الأخيرة.

وأضافت دراسة المجلس الأطلسي أنه وعلى النقيض من الصراعات الأخرى، حيث يطالب السكان الأصليون بالحق في تقرير المصير على أساس هويتهم الثقافية المتميزة، فإن الشعب الصحراوي ليس شعبا بالمعنى الدقيق، حيث أن الشعب الحساني اليوم عبارة عن مجتمعات عابرة للحدود الوطنية تسكن أجزاء كبيرة من موريتانيا والجزائر والمغرب، ومن هنا استحالة إجراء تعداد سكاني لتحديد من يحق لهم المشاركة في الاستفتاء.

وأكدت الدراسة أن المنطقة المتنازع عليها عاش في جيلان على الأقل، وحتى في مخيمات اللاجئين الخمسة في الجزائر، حيث لا يزال يعيش نحو  173.600 شخص ، من الصعب للغاية تحديد  من هو الصحراوي ومن جاء إلى تندوف نتيجة العديد من الصراعات الأخرى في منطقة الساحل. ونتيجة لكل هذه التعقيدات، فشلت بعثة الأمم المتحدة بشكل متكرر منذ إنشائها في التوصل إلى قوائم تصويت يمكن أن تكون مقبولة من جانب جميع الأطراف، الأمر الذي أدى إلى إبطال احتمالات إجراء الاستفتاء.

وترى الورقة البحثية أن “بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء (مينورسو) دأبت، على مدى السنوات الأربع والثلاثين الماضية، على خداع الشعب الصحراوي بفشلها في تحقيق مهمتها، وترويجها لثقافة التسيّب، واحتجاز مئات الآلاف رهينة لحسابات جيوسياسية معقدة”.

وخلصت الدراسة إلى أن “ديناميكيات اليوم إلى مزيد من المساءلة لبرامج الأمم المتحدة مثل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء وإلى حلول حاسمة خارج الصندوق”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
ma liberté de penser
المعلق(ة)
12 أبريل 2025 20:18

Achkayene 1000 fois Mercis pour ce Sujet Je voudrais poser la question suivante ?? Pourquoi Beaucoup de régions dans le Monde elles refusent l’indépendance de leur pays démocratiques ? Pourquoi alors elles refusent d’être séparés de leur pays ? Comme l’île de la réunion pourquoi? Mayotte Pourquoi ? La Corse pourquoi ? Pourquoi la Région Catalane ? toutes elles veulent sous souveraineté de leur pays Elles refusent leur indépendance Où le bon sens des ces séparatistes Polisario et le régime Algérien ils veulent créer un Mini Pays de Misère qui vivra que par les aides Internationale

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x