لماذا وإلى أين ؟

تصنيف “البوليساريو” كجماعة إرهابية يجعل الجزائر شريكة في دعم الإرهاب (صبري لحو)

أكد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، الجمهوري جو ويلسون، “العزم على تقديم قرار تشريعي لتصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية”.

وأضاف ويلسون في تدوينة له بحسابه على X (تويتر سابقا) أن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن للصحراء.

وأشار عضو الكونغرس الأمريكي إلى أن “إيران وبوتين يكتسبان موطئ قدم في أفريقيا عبر البوليساريو. لنربط النقاط: محور العدوان”.

وجاءت تدوينة ويلسون إثر تفاعله مع منشور سابق للمسؤولة الرفيعة بالخارجية الأمريكية، ليزا كينا، جددت فيه التأكيد على “موقف الولايات المتحدة الأمريكية  الداعم للمقترح المغربي لحل قضية الصحراء القائم على الحكم الذاتي، معتبرة إياه الحل الوحيد الجاد وذو المصداقية لتسوية الملف.

وأثار الموضوع ضجة على المستوى الدولي حول التداعيات المرتقبة لهذه الخطوة، وأثار وقعها على نزاع الصحراء.

الخبير في القانون الدولي قضايا الهجرة و نزاع الصحراء ، صبري لحو، اعتبر “أن مجرد حديث عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن رغبته لتقديم مثل المقترح هو انتصار تأكيدي للمغرب، لأن توجسات خوف الجزائر منذ مدة ، والذي دفعت الكثير من اجل تفاديه هو حصول تحول نوعي في موقف الدول ومؤسساتها ، سواء تعلق الأمر بالرئاسة او الحكومات او السلطات التشريعية وحتى المجتمع المدني وانقلابه ضد الجزائر، خاصة وأن الكونغريس الأمريكي يشارك ويساهم بقسط كبير في صناعة القرار المرتبط بالسياسة الخارجية الأمريكية ، الذي يؤكد أن البيئة الدولية تغيرت جذريا واصبحت لصالح المغرب وضد الجزائر”.

ويرى ذات الخبير في القانون الدولي في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن مقترح وليسون “يبين أن وعي المجتمع السياسي الأمريكي قد وصل حد الاطلاع ومعرفة حقيقة جبهة البوليساريو وعلاقتها بالارهاب وكذا استعمال الجزائر للبوليساريو للمس بوحدة وسيادة المغرب وأمن مواطنية المحرم والمجرم دوليا بمقتضى اتفاقية الأمم المتحدة بمنع استخدام المرتزقة ضد سيادة الدول”.

وأضاف لحو أن “المقترح حقق الغاية منه حتى قبل تقديمه والمصادقة عليه، لأن الخوف دب داخل الطغمة العسكرية في الجزائر، نتيجة وجود أدلة متعددة تُ؟هر علاقة البوليساريو بالارهاب، بدءًا بجمعية الصيادين الإسبان منذ سبعينات القرن الماضي على إثر المجازر التي ارتكبتها البوليساريو ضد مواطنين إسبان، ثم الاختطافات لمواطني الدول الأوروبية إضافة إلى العلاقة التي كشف عنها الاتحاد الأوروبي في اطار بحث حول كيفية وصول الأسلحة النارية بين يدي الجماعات الارهابية في أوروبا والذي أثبت تزويد البوليساريو لهذه المنظمات بالسلاح وتجنيدها للأطفال والاغتصاب والتعذيب والاتجار بالبشر وبالجريمة المنظمة بصفة عامة”.

وشدد المحامي بهيئة مكناس على أن “هكذا وقائع تورط الجزائر، بالنظر إلى كونها التي تحتضن هذه المنظمة تمولها وتعسكرها ومسؤولة عنها من الناحية القانونية بحيث ستكون الجزائر ومسؤوليها في دائرة الاتهام المباشر بالارهاب والتحريض عليه، ولن تجد من خلاص سوى الخضوع ورؤية الواقع الجديد الذي يورطها، وعليها استغلال اللحظة بواقعية وعملية وحسن نية قبل فوات الأوان لأن الوقت داهما وركنها في زاوية وعليها الاختيار بين حقيقة الإقرار بشرعية سيادة المغرب والانخراط بمسؤولية لحل نزاع تسببت فيه وفوت فرص التنمية على المنطقة المغاربية كاملة ويزيد من تهديد امن واستقرار هذه المنطقة ويمتد التهديد ليطال أمن واستقرار الساحل والصحراء ويهدد السلم والأمن العالميين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
14 أبريل 2025 13:57

الويلات التي تجمعت في محيط الجزائر الجغرافية و في ديبلوماسيتها الخارجية اصبحت ككرة الثلج التي تتدحرج لتسقط في الاخير بثقلها على قفى المرادية.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x