الرميد يهاجم المهدوي.. ويحرض ضد صحفيين

هاجم المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، الزميل الصحافي حميد المهدوي، وأسقط عنه صفته الصحافية، واتهامه بـ”ممارسة أشياء أخرى إلى جانب الصحافة”، وذلك على هامش حضوره أشغال ندوة دولية حول “حماية حقوق الإنسان في سياق مناهضة الاتجار بالبشر” بالدار البيضاء يوم الجمعة 26 يناير الجاري.

وبحسب ما نقله بعض الزملاء الصحافيين الذين حضروا دردشة للرميد معهم قبل بداية اشغال الندوة المذكورة، فإنه (الرميد) اعتبر تغطية الزميل المهدوي لأحداث التي شهدتها مدينة الحسيمة ومناطق أخرى من الريف، “نضالا وأن الصحفي ليس من مهامه النضال”، معتبرا أن إدانة المهدوي بسنة سجنا نافذا على خلفية أحداث الريف ليست لكونه صحافيا وإنما “لكونه حرض المواطنين على الخروج للشارع للاحتجاج عبر تنظيم مظاهرات”.

ونسبة لذات المصادر، فقد حرض الرميد المسؤولين على محاكمة الصحافيين، حيث اعتبر أن “بعض الصحفيين ينشرون أخبارا مغلوطة”، حسب زعمه وأنه “عندما يركن هذا المسؤول المعني إلى السكوت يعتبر الأمر وكأنه إقرار بما تم تداوله”، مؤكدا أنه “يجب على المسؤولين متابعة الصحفيين”.

يذكر أن المحكمة الابتدائية لعين السبع بالدار البيضاء، كانت قد أدانت، الصحافي حميد المهدوي، بأربعة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم، وذلك على اثر شكاية تقدم بها مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، لدى النيابة العامة، بخصوص مقال صحفي نشره موقع “بديل”، الذي يديره المهدوي، أوضح من خلاله أن انتقال الرميد، من الرباط إلى محكمة الدار البيضاء، من أجل تنصيب مسؤول قضائي أو تدشين مرفق، أو من أجل أي مهمة أخرى، يتلقى بموجبه مبلغ 5000 درهم، كتعويض عن التنقل، وأن الوزير تلقى تعويضا وصف بـ”الخيالي” نظير إشرافه على ما يسمى بمشروع إصلاح منظومة العدالة.