لماذا وإلى أين ؟

حديقة بطنجة تتحول إلى وكر لتعاطي “السيليسيون” من طرف أطفال في عمر الزهور (فيديو)

تشهد إحدى المساحات الخضراء الواقعة على مستوى شارع مولاي إسماعيل بمدينة طنجة تحوّلاً مقلقاً في وظيفتها الأصلية، حيث باتت مرتعاً يجتمع فيه عشرات الأطفال والمراهقين لتناول مادة “السيليسيون” المخدرة. هذه السلوكات المقلقة التي وثقتها مقاطع فيديو توصلت بها “آشكاين”، حوّلت المكان من فضاء للراحة والتنزه إلى نقطة سوداء يتجنبها المارة والساكنة.

وباتت هذه الحديقة مصدر قلق حقيقي لسكان المنطقة، خاصة بعد تزايد أعداد الأطفال الذين لا تتجاوز أعمار بعضهم ثماني سنوات، والذين يتوافدون من أحياء متفرقة بالمدينة ليمارسوا إدمانهم في وضح النهار، وسط غياب تام لأي رقابة أو تدخل فعّال من الجهات المعنية.

الأمر لا يتوقف عند حدود تعاطي المخدرات، بل يتعداه ليصل إلى تهديد سلامة المارة والمواطنين، في ظل تسجيل حالات نشل من طرف بعض هؤلاء القاصرين المنحدرين في الغالب من أوضاع اجتماعية صعبة ويفتقرون إلى أي مأوى، ما يدفعهم للجوء إلى النشل أو التسول لتوفير ثمن هذه المواد المحظورة.

وتعالت أصوات الساكنة والمهتمين بالشأن المحلي بطنجة مستنكرة الصمت المريب للسلطات المختصة، مطالبة بتدخل فوري لشن حملات تمشيطية واستعادة السيطرة على الفضاء، وإنقاذ هؤلاء القاصرين من براثن الإدمان وما يترتب عنه من انحرافات تهدد مستقبلهم ومستقبل المدينة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
عبدالله
المعلق(ة)
15 أبريل 2025 22:31

…أنهلك وفينا الصالحون قال:نعم إذا كثر الخبث
كثير يظنون أنهم في منأى عن هذا الخبث فإذا سلم الانسان من يضمن له سلامة أولاده ؟

OULDCHRIF
المعلق(ة)
14 أبريل 2025 19:04

السلسيون هو مادة سامة تهاجم الخلايا الدماغية والعصبية وذلك بعد امتصاصها من الجهاز التنفسي ودخولها الدم وهكذا تنتشر في جميع أنحاء واعضاء الجسم وتدمرهم تدريجيا خلال شهور..شلل الاطراف،فقدان البصر، صعوبة في التنفس والموت.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x