2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هلال: تطورات غيرت معادلة ملف الصحراء ونتمنى أن نحتفل بطيه خلال الذكرى ال50 للمسيرة الخضراء (فيديو)

قال المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، إنه يأمل أن تكلل المجهودات الدبلوماسية المتواصلة بحل نهائي لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، والإحتفال بنهاية هذا الخلاف خلال فعاليات الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء في شهر نونبر المقبل.
جاء ذلك في تصريح لقناة “ميدي 1 تيفي”، حيث أكد هلال أن الولايات المتحدة الأمريكية أبدت التزاما واضحا بإغلاق هذا الملف المفتعل بشكل نهائي ضمن رؤية تدعم الحل السياسي القائم على الواقعية والجدية، مشددا على أن واشنطن عازمة على طي نزاع الصحراء و”نأمل الاحتفال بالنهاية خلال الذكرى الـ50 للمسيرة الخضراء”.
وأحاط المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة بالسياق العام التي انعقدت فيه مباحثات مغلقة بمجلس الأمن أمس الإثنين، حيث عرض المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إحاطته أمام أنظار أعضاء المجلس بنيويورك، كما عرض الممثل الخاص للأمم المتحدة رئيس بعثة “المينورسو”، ألكسندر إيفانكو، تقريره، مشيرا إلى أن هذه المباحثات تجرى في وضع تدعم فيه عدد من دول العالم لمقارح المغرب لحل نزاع الصحراء.
وأكد المتحدث ذاته أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها دولة فاعلة دوليا وعضوا دائما في مجلس الأمن بمغربية الصحراء، واعتراف فرنسا باعتبارها أحد الدول الإستعمارية السابقة التي تعرف خلفيات وتفاصيل النزاع المفتعل، من شأنه أن يغير معادلة مناقشة هذا النزاع، مشيرا إلى أن المقترح المغربي يحظى بإشادة عدد كبير من دول العالم.
يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي؛ ماركو روبيو، كان قد أكد أن الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء وتدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي “الجاد والمصداقي والواقعي كأساس وحيد لحل عادل ودائم للنزاع”.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده مع وزير الخارجية المغربي؛ ناصر بوريطة، الأسبوع المنصرم، حين أكدا الوزيران على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والمغرب في تعزيز السلام والأمن، تحت قيادة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي؛ دونالد ترامب.
من اكتر الملفات احراجا للامم المتحدة هي الملفات التي تتعلق باسترجاع الاراضي التي كانت ترزح تحت الاستعمار، وإذا كانت الدول المستعمرة هي التي لها اكبر نفود بالامم المتحدة فإنها قد بنت ترسانتها القانونية على نظرة إستعمارية تكرس واقع جغرافي وسياسي يخدم الانقسام ويراعي مصلحتها ونظرتها الاستغلالية لإفريقيا، وقد حان الوقت لتكون لإفريقيا مقعد دائم ونظرة جديدة لواقع الحال لتسوية النزاعات وسن قوانين لوضع حد للحالة الموروثة عن الاستعمار.