هكذا سيتأثر المغرب من الرسوم الجمركية الجديدة (تقرير دولي)

قاربت دراسة تأثيرات فرضت الإدارة الأمريكية رسوما جمركية بنسبة 10% أو أكثر على الواردات من جميع أنحاء العالم، بما فيها الواردات القادمة من المغرب.

واعتبرت الدراسة الصادرة عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن فرض الرسوم الجمركية على اقتصادات الدول غير القوية بما فيها المغرب ستعطي تأثيرات غير متكافئة، حيث لن تؤثر بشكل كبير على اقتصادات الولايات المتحدة الأمريكية، ولن يُحقق حتى غاياتها من فرض هكذا رسوم المُتمثلة في فض العجز التجاري أو زيادة العائدات الجمركية الأمريكية، لكنه سيؤثر بالمقابل على اقتصادات الدول التي تعرضت لها.

وتوقعت الدراسة الحاملة لعنوان “تحديث التجارة العالمية: تصاعد الرسوم الجمركية وتأثيرها على الاقتصادات الصغيرة والضعيفة”، أن يتأثر بشكل أساسي الاستثمار الأجنبي في المغرب وغيره من الدول المعنية من هذه الرسوم الجمركية، كما سيعرف تضرر الصادرات المغربية الموجهة للولايات المتحدة الأمركية خاصة الزراعية منها، ما من شأنه الحاق ضرر بالغ بالاقتصادات الهشة أو الضعيفة أو غير القوية.

فرضت سياسة “الرسوم الجمركية المتبادلة” التي تنتهجها الولايات المتحدة شروطا جديدة ومرهقة للوصول إلى الأسواق، مما أثر بشكل غير متناسب على الاقتصادات الصغيرة والضعيفة وأقل نموا.

واعتبر تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن الاقتصاد العالمي امام لحظة حاسمة بعد تعليق التطبيق الفعلي لهذه التعريفات الجمركية لمدة 90 يوما، للنظر في إعفاء مثل هذه البلدان من التعريفات الجمركية التي لاتقدم أي ميزة تُذكر للسياسة التجارية الأميركية، في حين قد تتسبب في أضرار اقتصادية خطيرة.