“غياب الأمن” وانتشار المخدرات.. تقرير أسود يفضح اختلالات الأحياء الجامعية بالمغرب

أماط تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول “شروط وظروف الإقامة بالأحياء الجامعية” اللثام حول عدد من الاختلالات والوضعية الكارثية التي تشهدها عدد من الأحياء الجامعية بمختلف المدن الجامعية، بالرغم من الميزانية الضخمة المخصصة لهذا المجال.

وكشف تقرير المهمة الإستطلاعية وجود نقض حاد في المرافق الأساسية وضعف بين في البنية التحتية، ما يؤثر سلبا على الحياة الأكاديمية والإجتماعية للطلبة، وبعد هذه الأحياء الجامعية عن المؤسسات التي يتابعون فيها دراستهم ما يزيد من الضغوطات التي يواجهونها بشكل يومي، خاصة مع وجود إشكالية التنقل والحالة المتدهورة لحافلات النقل الحضري وانعدام الجودة.

كما وقف التقرير عن غياب الأمن بالأحياء الجامعية ومحيطها، حيث تنتشر في بعض الأحيان ظاهرة الإعتداء ات وسرقة أشياء ثمينة؛ من قبيل الحواسيب والهواتف ومختلف الأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة التحرش الجنسي؛ خاصة في صفوف الطالبات، ناهيك عن انتشار المخدرات.

وحين أشارت المهمة الاستطلاعية إلى ضعف الطاقة الإستيعابية للإحياء الجامعية وما يترتب عن ذلك من ظاهرة الهدر الجامعي، أكدت في الوقت ذاته وجود ضعف كبير في الشق البيداغوجي بسبب قلة المكتبات وقاعات المطالعة والتجهيزات الضروريةأ داخل الأحياء الجامعية.

أما بخصوص التغذية، فقط وقف التقرير عن أزمة كبيرة بسبب ضعف الوجبات الغذائية كما وكيفا وجودة، شأنه شأن الخدمات الصحية الغائبة في مجموعة من الأحياء الجامعية وغياب التجهيزات والأطر الضرورية في مجموعة أخرى من الأحياء.

المثير في التقرير أن تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول “شروط وظروف الإقامة بالأحياء الجامعية” سلط الضوء على تبيان جودة خدمات الأحياء الجامعية من مدينة إلى أخرى ومن إقامة إلى أخرى، بحيث أن الخدمات المقدمة مثلا بالحي الجامعي السوسي 1 و2 ليست هي الخدمات المقدمة بالأحياء الجامعية بوجدة، مراكش وفاس، بحيث هناك فرق كبير في التدبير الإداري والأمني وفي جودة الإطعام والتنظيم والمراقبة الأمنية.