تلاميذ يرجمون أستاذا بالحجارة أمام منزله (نقابة)

لا يكاد قطاع التربية ينتهي من حادثة عنف مدرسي حتى تظهر أخرى، حيث استنكرت نقابة تعليمية تعرض أستاذة لمادة اللغة العربية بالريش لهجوم جماعي بالحجارة من طرف تلاميذ عمدوا لرجمه أمام منزله.

واستنكر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم بالريش المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل “ما تعرض له الأستاذ ( ك.ي) مدرس مادة اللغة العربية بثانوية أبي سليم العياشي بالريش ليلة الأربعاء 09 أبريل 2025 لإعتداء من طرف مجموعة منه التلاميذ بالحجارة أمام منزله، نتج عنه إصابة بليغة ، وهلع نفسي له و لأفراد أسرته”.

وأدانت النقابة ما وصفه بـ”التصرف الشنيع والهمجي الذي أصاب الأستاذ وأصبح يصيب نساء ورجال التعليم (أرفود) ورزازات لقباب تازة، وغيرها، كسلوك ممنهج وغير مسبوق نتيجة مسلسل التبخيس والحط من المكانة الإعتبارية لأسرة التعليم”,

واعتبرت النقابة “تنامي العنف ضد نساء ورجال التعليم تتويجا للهجوم على المدرسة العمومية، وجني الدولة لثمار سياساتها التخريبية وإفراغ المنظومة التربوية والمجتمع من القيم النبيلة والفكر العلمي والنقدي، وترجمة لسيرورة الاستهداف لرمزية المدرس عبر وابل من البرامج الإعلامية السخيفة والتحريضية التي تحمل فشل السياسات التعليمية والمنظومة التربوبة للمعلم”.

وأعرب عن “تضامنه المبدئي مع الأستاذ المعتدى عليه ومع كل ضحايا العنف المدرسي، على اعتبار أن اللجوء إلى العنف تعبير عن انسداد الفكر في تدبير الإختلاف بقيم حضارية”، مطالبة الدولة والوزارة الوصية بضرورة معالجة ظاهرة العنف المدرسي الذي أصبح وضعية بنيوية مستفحلة بتغيير سياستها حتى تلبي طموحات أبناء وبنات الشعب المغربي ضحايا التجهيل والبطالة وهي وضعية لا تفرز إلا مزيدا من العنف بأشكاله المختلفة”.

 ودعت “نساء رجال التعليم إلى التكتل والوحدة وتقوية أواصر التضامن والتعدي لكل ما يحاك ضد المدرسة العمومية ورمزية نساء ورجال التعليم”.

يشار إلى أن النقابات التعليمية الأكثر التمثيلية قررت، خوض إضراب وطني عام بالقطاع يوم الأربعاء 16 أبريل 2025  مع تنظيم وقفات أمام المديريات الاقليمية والاكاديميات الجهوية حدادا على وفاة أستاذة معهد التكوين المهني بأرفود بعد أيام من الاعتداء المميت التي تعرضت له على يد أحد المتدربين بذات المعهد، ورفضا لتنامي ظاهرة تعنيف الأطر التربوية.