2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
المغرب يحصل على 600 صاروخ ”ستينغر” صائد الدرونات والمروحيات

وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة عسكرية محتملة مع المملكة المغربية لبيع صواريخ FIM-92K Stinger” Block I” والمعدات ذات الصلة، تقدر قيمتها بنحو 825 مليون دولار أمريكي. وقد أخطرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، أمس، عن موافقة الكونغرس بهذا البيع المحتمل.
وطلبت المملكة المغربية شراء ما يصل إلى 600 صاروخ من طراز ”FIM-92K Stinger Block I”. وتشمل الصفقة المقترحة أيضًا خدمات الهندسة والدعم اللوجستي والفني من الحكومة الأمريكية والمقاولين، بالإضافة إلى عناصر دعم لوجستي وبرامج أخرى ذات صلة.
وأكدت وكالة التعاون الأمني الدفاعي، في بيان، أن هذا البيع المقترح سيدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تعزيز أمن حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والذي لا يزال يمثل قوة مهمة للاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في منطقة شمال إفريقيا.
من المتوقع أن تُحسن هذه الصفقة قدرة المغرب على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، حيث يعتزم استخدام هذه المعدات والخدمات الدفاعية لتحديث قواته المسلحة وتوسيع خيارات الدفاع الجوي قصيرة المدى المتاحة لديه.
وستساهم هذه الخطوة في تحقيق أهداف الجيش المغربي في تحديث قدراته وتعزيز التوافق التشغيلي مع الولايات المتحدة وحلفائها الآخرين. وأشارت الوكالة إلى أن المغرب لن يواجه صعوبة في استيعاب هذه المعدات ضمن قواته المسلحة.
وذكر بيان الوكالة أن البيع المقترح لهذه المعدات والدعم لن يغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة. أما المقاولان الرئيسيان لهذه الصفقة فهما شركة ”RTX Corporation” ومقرها في توسان بولاية أريزونا، وشركة ”Lockheed Martin” ومقرها في سيراكيوز بولاية نيويورك.
ويُعد صاروخ ستينغر (FIM-92 Stinger) من الأسلحة الدفاعية الجوية المحمولة على الكتف ذات الشهرة الواسعة، ويتميز بتقنية التوجيه بالأشعة تحت الحمراء التي تمكنه من البحث عن الأهداف الجوية وتتبعها بكفاءة عالية. وقد تم تطوير هذا الصاروخ من قبل شركة رايثيون الأمريكية، ويستخدم بشكل فعال ضد الطائرات الحربية والمروحيات والطائرات بدون طيار (الدرون).
يتميز صاروخ ستينغر بمدى يتراوح بين 200 متر و 4.8 كيلومترات، وسرعة تصل إلى حوالي 2.2 ماخ (ضعف سرعة الصوت تقريباً). ويعتمد في توجيهه على تقنية البحث الحراري، ويبلغ وزن النظام الكامل (الصاروخ والقاذف) حوالي 15 كيلوغراماً، مما يجعله سهل الحمل والاستخدام من قبل الأفراد.
وقد بدأ تطوير صاروخ ستينغر في سبعينيات القرن الماضي ودخل الخدمة سنة 1981، واكتسب شهرة واسعة خلال استخدامه في أفغانستان ضد الطائرات السوفيتية. ولا يزال هذا الصاروخ يعتبر من الأسلحة الأساسية في ترسانات العديد من الجيوش حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما يستعمل في الحرب الدائرة حاليا بين أوكرانيا وروسيا، نظراً لفعاليته في مواجهة التهديدات الجوية الحديثة، خاصة الطائرات بدون طيار والمروحيات.