المكاوي: شراء صواريخ “ستينجر” جاء بعد معلومات استخبارية حول شراء الجزائر صواريخ “سام” الروسية

وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة عسكرية محتملة مع المملكة المغربية لبيع صواريخ FIM-92K Stinger” Block I” والمعدات ذات الصلة، تقدر قيمتها بنحو 825 مليون دولار أمريكي. وقد أخطرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، أمس، عن موافقة الكونغرس بهذا البيع المحتمل.

وطلبت المملكة المغربية شراء ما يصل إلى 600 صاروخ من طراز ”FIM-92K Stinger Block I”. وتشمل الصفقة المقترحة أيضًا خدمات الهندسة والدعم اللوجستي والفني من الحكومة الأمريكية والمقاولين، بالإضافة إلى عناصر دعم لوجستي وبرامج أخرى ذات صلة.

وأكدت وكالة التعاون الأمني الدفاعي، في بيان، أن هذا البيع المقترح سيدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تعزيز أمن حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والذي لا يزال يمثل قوة مهمة للاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في منطقة شمال إفريقيا.

في هذا السياق وتعليقا على الموضوع، أشار الخبير العسكري المغربي، عبد الرحمان مكاوي، إلى أن ” صواريخ FIM-92K Stinge’ Block I’ دخلت الخدمة في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1981، ومُصنعة من طرف المركب الصناعي الحربي “رومبون”، وهي صواريخ أرض جو قصيرة المدى، مُضادة للطائرات المروحية والمسيرة وكل الصواريخ التي تيسير على علو منخفض”.

وأضاف المكاوي في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن “هذا النوع من الصواريخ له تاريخ كبير في العديد من الحروب الأمريكية، خاصة حرب أفغانستان وحرب العراق، وهي تعمل على تحييد كل المخاطر التي تطير على علو منخفض، والمغرب اقتنى 600 نسخة في صفقة إجمالية تُقدر بـ 825 مليون دولار، وهي لها إمكانية حملها على الكتف، أو على عربات رباعية الدفع، أو إطلاقها من منصات ثابثة”.

وأكد ذات الخير العسكري أن “المغرب أقدم على شراء الصواريخ بعدما توصل بمعلومات استخباراتية تُفيد بشراء الجيش الشعبي الجزائري لصواريخ “سام 7” الروسية من طرف أوكرانيا، والتي نشرتها بالمنطقة الحدودية في القاعدة الجوية الجديدة الجزائرية والتي تبعد على محاميد الغزلان بـ 72 كلم فقط، وأيضا بناء على معلومات تفيد بحصول الكثير من الجماعات الإرهابية الناشطة في السواحل بهذا النوع من الصواريخ”، موضحا بأن “صواريخ ستينجر تتفوق على “سام 7″ في السرعة والدقة وكمية المتفجرات التي تحملها”.

وأشار المكاوي إلى أن “اقتناء المغرب هذا النوع من الصواريخ سيؤدي لتعزيز الأمن القومي المغربي، وسيكون قادرا على حماية التراب الوطني من أي مخاطر، وتحييد أي هدف معادي دخل التراب الوطني كيفما كان نوعه طالما لا يفوق ارتفاعه الجوي 10 آلاف متر، كما سيؤدي إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وبين القوات المسلحة الملكية”.