2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهدت الثانوية الإعدادية “إكار أزوكاغ” بمدينة الحسيمة صباح أول أمس الإثنين 14 أبريل الجاري، واقعة خطيرة، بعد أن أقدم أحد الغرباء على اقتحام حرم المؤسسة حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحاً، وتهجم بشكل عنيف على مدير المؤسسة وبعض العاملين بها، أثناء أدائهم لمهامهم التربوية والإدارية.
الحادثة، التي تأتي في سياق تصاعد وتيرة الاعتداءات التي تطال الأطر التعليمية بالمغرب، خلّفت حالة من الاستياء والاستنكار في الأوساط النقابية والتربوية، ودفعت الجامعة الوطنية للتعليم بالحسيمة إلى إصدار بيان تضامني، أعلنت فيه دعمها الكامل لضحايا هذا الاعتداء، ودعت إلى اتخاذ إجراءات حازمة لحماية نساء ورجال التعليم من كل أشكال العنف والإهانة.
وحسب البيان الاستنكاري الصادر عن المكتب المحلي للجامعة المذكورة، والذي توصلت “آشكاين” بنظير منه، فإن المعتدي استخدم ألفاظاً نابية وعبارات تهديدية، بشكل حاط من الكرامة، ومسّ بمكانة الأطر التربوية وهيبة المؤسسة التعليمية. معتبرة هذا السلوك غير المسؤول خرقاً سافراً للقوانين الداخلية المعمول بها داخل المؤسسات التربوية، واعتداء مباشراً على رمزية المدرسة العمومية ودورها التربوي والتكويني.
كما شددت الجامعة في بيانها على ضرورة تدخل الجهات الوصية بشكل عاجل لضمان السلامة الجسدية والنفسية للأطر التربوية والإدارية داخل المؤسسات التعليمية، مع تحميل المسؤولية لكل من يتقاعس في توفير بيئة تعليمية آمنة ومحترمة.
ويبقى السؤال المطروح اليوم في الأوساط التعليمية، وفي ظل ارتفاع حوادث الاعتداء على رجال ونساء التعليم، هو إلى متى ستظل حرمة المؤسسات التعليمية مستباحة، ومتى ستتخذ الجهات المعنية خطوات فعلية لضمان أمن وكرامة الأسرة التعليمية؟
لا أدري لماذا بين عشية وليلة أصبح موضوع العنف والجريمة يأخذ حيزا كبيرا على القنوات والجرائد الإلكترونية وليس هناك حديث سوى عن هذا الموضوع مع العلم أن هذه الظاهرة كانت لسنوات. لماذا في هذه الأيام بالضبط أصبح الإعلام يسلط الضوء بكثرة على الإجرام والعنف؟ السؤال واضح والجواب واضح كذلك!