2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
رفض التواصل بالأمازيغية داخل مطار الناظور يثير استياء حقوقيين

أثار رفض بعض موظفي شركة “سويسبورت” في مطار الناظور العروي برفضهم التواصل مع المسافرين باللغة الأمازيغية، رغم إتقانهم لهذه اللغة، استياء عدد من الحقوقيين بالمدينة الذين اعتبروا ذلك خرقا للمواثيق الدولية والدستور المغربي.
ويبرر موظفي الشركة رفضهم الحديث بالأمازيغية بأن الشركة أجنبية وتقتصر في تعاملها مع المسافرين على ثلاث لغات رسمية فقط؛ العربية، الإنجليزية والفرنسية، وهو ما يطرح، وفق حقوقيين، مدى احترام حقوق المواطنين في ممارسة لغتهم الأم داخل فضاءات المرافق العامة، وهي مسألة تتجاوز كونها مسألة تواصل عادي لتلامس جوهر حقوق الإنسان التي يجب أن تُحترم في جميع السياقات.
في هذا الإطار، راسلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور مدير مطار الناظور العروي من أجل العمل على اتخاذ خطوات عملية لتصحيح هذا الوضع، حتى يتاح لمرتفقي المطار الحق في التواصل باللغة الأمازيغية.
وشددت الجمعية الحقوقية على ضرورة تدخل الإدارة من أجل المساهمة في تطوير بيئة تواصل أكثر شمولية واحترافية في مطار الناظور العروي، بما يضمن للمسافرين الشعور بالراحة والاحترام في تعاملاتهم اليومية.
وترى الرسالة التي إطلعت عليها “آشكاين”، أن رفض التواصل بالأمازيغية داخل المطار من طرف موظفي هذه الشركة يتعارض بشكل مباشر مع هذه المبادئ الدستورية والمواثيق الدولية ويمثل انتهاكا لهذه الحقوق الأساسية، ويؤثر سلبا على المواطنين الذين يعتبرون الأمازيغية جزءًا أساسيا من هويتهم وثقافتهم.
وخلص الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالإشارة إلى أن هذا التصرف لا يقتصر على كونه إغفالا لحق لغوي فحسب، بل هو أيضا تجاهل لحق الأفراد في التعبير عن أنفسهم باللغة التي يشعرون بالراحة في استخدامها، خصوصا في فضاءات عامة يجب أن تكون مفتوحة ومرحبة بجميع المواطنين.
يا أمة ضحكت من جهلها الامم.