2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
زيارة بوريطة المكوكية لستة دول تُعد للطي النهائي لملف النزاع في الصحراء المغربية (شقير)

يختتم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس، جولة دبلوماسية مكثفة قادته إلى ست دول أوروبية في غضون أربعة أيام، بزيارة إلى إسبانيا حيث التقي نظيره الإسباني، خوسي مانويل آلباريس.
وتأتي هذه الزيارة في ختام جولة شملت فرنسا، إستونيا، مولدوفا، كرواتيا، والمجر، وتمحورت حول قضية الصحراء المغربية، وأكد المسؤولون في هذه الدول دعمهم لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل هذا النزاع.
وقد بدأت الجولة بزيارة إلى باريس، حيث أكد وزير الخارجية الفرنسي، جون نويل بارو، على اعتراف بلاده بمغربية الصحراء، واعتبر مقترح الحكم الذاتي الحل الوحيد القابل للتطبيق.
بعد ذلك، انتقل بوريطة إلى تالين، كيشيناو، زغرب، وبودابست، قبل أن يصل إلى مدريد، ليلقتي مع وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني خوسي مانويل ألباريس، وذلك لتبحاث سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا بين البلدين.
قبل ذلك، حط بوريطة الرحال بواشنطن، وأجرى مباحثات مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض، أبرزهم وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو، ومستشار الأمن القومي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، مايك والتز، وعدد من الاعضاء المؤثرين في الكونغرس الأمريكي.
وتمحورت المباحثات بين بوريطة المسؤولين الأمريكيين، على الخصوص، حول الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد بين المغرب والولايات المتحدة، وكذا القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
في أي سياق يمكن أن تأتي هذه الجولة المكوكية لبوريطة؟ هل لملف الصحراء علاقة بذك؟
يرى الباحث في الشؤون السياسية، محمد شقير، أن الدبلوماسية المغربية بدأت استعدادها للوصول إلى حل نهائي للنزاع حول الصحراء مثلما أشار إلى ذلك المندوب الدائم للمملكة، عمر هلال، الذي يأمل في أن يكون العام الجاري سنة الطي النهائي للنزاع، مما دفع وزير الخارجية المغربي للقيام بجولة مكوكية شملت ست دول أوروبية خلال أربعة أيام.
وتأتي هذه الخطوة، وفق شقير متحدثا لجريدة ”آشكاين”، بعد اجتماع الوزير المغربي مع وزير خارجية الولايات المتحدة، حيث أعربت الأخيرة عن دعمها لإنهاء النزاع من خلال بيان أكد أن مبادرة الحكم الذاتي هي الحل الوحيد، مشجعة الأطراف المعنية على التفاوض دون تأخير. كما قامت مسؤولة أمريكية بدعوة دي ميستورا للتأكيد على أن المبادرة المغربية تعد الأساس لحل النزاع.
بعد تجديد دعم الولايات المتحدة لمغربية الصحراء، بحسب شقير دائما، التقى الوزير المغربي بوزير الخارجية الفرنسي الذي جدد دعم فرنسا لهذا الموقف. كما زار الوزير دولاً أوروبية أخرى مثل إستونيا، ومولدوفا، وكرواتيا، وهنغاريا، التي عبرت عن نيتها في توسيع تمثيلها الدبلوماسي ليشمل الأقاليم الصحراوية. كما تلقى بوريطة بوزير الخارجية الإسباني الذي أكد مرة أخرى دعم إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي.
وفقا لذات الأكاديمي المغربي، فإن هذه الزيارات تهدف إلى تعزيز الموقف المغربي في سياق المرحلة النهائية لحل النزاع، خاصة بعد حصول المغرب على دعم 21 دولة من أصل 27 عضوًا في الاتحاد الأوروبي – الشريك الرئيسي للمغرب-، ويعزز هذا الدعم الموقف السياسي للمغرب في أي مفاوضات مستقبلية بشأن الحكم الذاتي.