2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
اتحاديان يتعاركان في كلميمة.. القضية تصل إلى القضاء والنائب يرتدي ”كاسك” خوفا من الرئيس

يعيش المجلس الجماعي لكلميمة على وقع صراع من نوع فريد، إذ انخرط رئيس المجلس ونائبه، وكلاهما من حزب الاتحاد الاشتراكي، في مواجهة حادة وصلت تداعياتها إلى ساحات القضاء.
وفي خطوة وصفت بالغريبة، ولقيت امتعاض الفعاليات المحلية، أقدم نائب الرئيس، الحسين نعدي، بدخول دورة المجلس، المقررة عقدها، أمس الخميس 17 أبريل الجاري، مرتديا خودة (كاسك)، ونظارات واقية، ”خوفا من الرئيس”. خطوة لقيت استهجانا كبيرا، ووصفت بـ ”التصرف الصبياني” الذي يعكس تدني مستوى الممارسة السياسية.
في حديث لجريدة ”آشكاين”، كشف رئيس المجلس، يوسف حميدوش، أن جذور الصراع بينه وبين ”أخيه” الاتحادي، ليست وليدة اليوم. بل بدأت، وفق المتحدث، منذ أن فوض الأول للثاني، صلاحية تدبير ممتلكات الجماعة، ولم يتخذ نائبه أي إجراء لتسويات وضعية تلك الممتلكات، مشيرا إلى أنه كان موضوع ”تجاوزات وخروقات” تم ضبطها.
وأوضح الرئيس أن الخلافات بينه وبين نائبه الثاني تفجرت أكثر، بعد شكاية تهم كشك (كيوسك) تابع للجماعة، يقول حميدوش، إن ملكيته تعود لـ “صديق” نائبه، يشغل مهمة رئيس جمعية حقوقية، متهما إياه برفض اتخاذ إجراءات ضده ”محاباة لصديقه”، مما سبب إحراجا للجماعة بعد مراسلة للسلطات في شخص باشا المدينة، الذي يريد استفسارا في الموضوع.
وسط هذه المعركة المحمومة، قرر المجلس سلك مسطرة عزل النائب من عضوية المكتب وإدراجها في دورة فبراير من أجل البث في طلب إحالة هذا الإجراء على المحكمة الإدارية. إلا أن الوالي دخل على خط القضية بتعرضه على عدم إحالة نقطة العزل على اللجان المختصة، وهو ما اعتبره النائب انتصارا على حساب خصمه الرئيس.
الرئيس أوضح أن المعني شرع بعد ذلك، في القيام بسلسلة من الاستفزازات، لتتخذ القضية أبعادا أخرى، بعد أن أصر على دخول مكتبه، يوم 26 مارس الماضي، مقتحما اجتماعا كان يعقده المعني مع بعض الموظفين، بدعوة أنه نائب للرئيس. ليتحول الأمر إلى عنف، وسط تبادل للاتهامات من عنف الآخر، ويتم نقل النائب على متن سيارة إسعاف ”مبتسما”، يقول عمدة كلميمة.
من جهته، يضيف الرئيس، أنه حصل على شهادة طبية، بعد الذي جرى، تحدد مدة عجزه في 15 يوما، ليتقدم ضد نائبه بشكاية مباشرة تروج الآن في المحكمة .
وكشف الرئيس أن نائبه موضوع متابعة، كذلك، في قضية ”تزوير محررات من أجل الحصول على منفعة خاصة”، لافتا إلى أنه سيقدم أمام المحكمة، يوم الثلاثاء المقبل، وقد يكون ذلك في حالة اعتقال، مؤكدا أن هذه ”الضغوطات” دفعته للبحث عن”البوز” عبر المجئ إلى الجماعة مرتديا ”كاسك” ونظارات.
إذا أسندت الامور الى غير أهلها، فانتظر الساعة.