منظمة تطالب وزير الداخلية بمنع مؤتمر العدالة والتنمية بسبب استضافة ”حماس”

في بلاغ خارج عن المألوف، انتقدت منظمة محسوبة على الجسم الحقوقي، وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بعدم الترخيص لتنظيم المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، المقرر عقده يومي 26 و 27 أبريل الجاري.

وأعربت المنظمة في بيان صادر عنها اليوم عن “أسفها الشديد” للتصريحات الأخيرة الصادرة عن الحزب خلال أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وسجلت “اعتراضها الشديد” على عدم صرف منحة قدرها 130 مليون سنتيم للحزب لتنظيم المؤتمر، معتبرةً أن الحزب يمثل أقلية سياسية ولا يستحق دعمًا ماليًا بهذا الحجم.

الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للمنظمة هو قرار اللجنة التحضيرية توجيه دعوة إلى حركة “حماس” لحضور المؤتمر. وشددت المنظمة على أنها تعرف جيدًا مواقف الحركة التي “سبق أن حاولت في أكثر من مناسبة المس بالمصالح العليا للمملكة المغربية الشريفة”.

وبناءً على ذلك، أعلنت المنظمة رفضها “بشكل قاطع” لمشاركة وفد من حركة “حماس”، داعيةً أعضاء حزب العدالة والتنمية إلى “تحمل مسؤوليتهم الكاملة تجاه الوطن”، ومؤكدةً أن “مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ولا مناقشة في ذلك”.

وطالبت المنظمة وزير الداخلية بـ “عدم الترخيص لتنظيم هذا المؤتمر، واتخاذ كافة التدابير الضرورية لحماية السيادة الوطنية”.

كمادعت المنظمة إلى “تقليص الدعم السنوي المخصص لحزب العدالة والتنمية” الذي وصفته بأنه “يتجاوز 260 مليون سنتيم سنويًا”، مطالبةً بحصره في مبلغ “لا يتجاوز 50 ألف درهم سنويًا”، نظرًا لما اعتبرته “ضعف تمثيليته السياسية الحالية”.

قي سياق ذي صلة، قال إدريس الأزمي الادريسي، رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر العدالة والتنمية، إن الحزب استدعى 25 شخصية أجنبية من خارج المغرب، لحضور مؤتمر الحزب.

وأوضح الأزمي، خلال الندوة الصحفية لتقديم تفاصيل الإعداد للمؤتمر، أول أمس الأربعاء، أن وفدا فلسطينيا من حركة ”حماس” سيكون حاضرا خلال المؤتمر الذي يعقد يومي السبت 26 والأحد 27 أبريل الجاري بمدينة بوزنيقة.

في المقابل، أكد القيادي في الحزب، إقصاء شخصيات سياسية بارزة مغربية، على رأسهم رئيس الحكومة ورئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، وأيضا ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، الذي تجمعه ”عداوة شخصية مع بنكيران، منذ واقعة البلوكاج الذي تسبب في اعفائه.

وأشار الأزمي، إلى أن الدعوة وجهت إلى جميع الأحزاب السياسية في البرلمان، لكن أقر في المقابل بإقصاء قيادات حزبية مهمة مثل أخنوش، مبررا ذلك بكون الحزب ”معاه ف التخربيق ديال تضارب المصالح وتخربيق الفراقشية ونحن نهجم عليه”، ثم يأتي إلى المؤتمر فـ ”المغاربة مغاديش افهمو والو”.

كما أكد أن دعوة أخنوش وبعض القيادات الحزبية الأخرى، لحضور مؤتمر الحزب ”سيضع البيجيدي” في حرج، لأن التقرير السياسي سيكون فيه ”تقرير وتقريع”.

وقال إن العلاقة التي وصفها بـ ”المتوترة على مستوى القيادة، حالت دون توجيه دعوة كذلك لادريس لشكر، مؤكدا أنه تم الإكتفاء بتوجيه دعوة للاتحاد الإشتراكي، ولرؤساء الفرق على مستوى البرلمان.