2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هذه حقيقة إلغاء التأشيرة بسبتة ومليلية

نفت مصادر رسمية إسبانية، حسب “إل فارو دي سبتة” بشكل قاطع وجود أي تغيير في شروط ولوج المواطنين المغاربة إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، مؤكدة أن التأشيرة لا تزال شرطاً أساسياً للدخول، ولا يوجد حالياً أي مؤشر على إمكانية تخفيف هذا الإجراء أو العودة إلى النظام السابق المعمول به قبل جائحة كورونا.
رغم هذا النفي، تروج في بعض منصات التواصل الاجتماعي منشورات تدعي عكس ذلك، ما أثار قلق السلطات الإسبانية من إمكانية أن تؤدي هذه المعلومات المضللة إلى محاولات عبور غير قانونية قد تعكر صفو الأوضاع الأمنية على السياجات الحدودية بالثغرين المحتلين.
وكانت المدن القريبة من سبتة المحتلتين، كالفنيدق وتطوان والناظور، تستفيد قبل مارس 2020 من استثناء ضمن اتفاقية شنغن، يسمح بدخول سكانها إلى المدينتين بجواز السفر فقط، لكن هذا النظام ألغي مع إغلاق الحدود خلال الجائحة ولم يُستأنف بعد إعادة فتح المعابر.
ومع استئناف حركة العبور بعد الجائحة، فرضت السلطات الإسبانية إجراءات جديدة صارمة تشمل ضرورة الحصول على تأشيرة شنغن، وهو ما أكده مراراً مسؤولو الحكومة المحلية في سبتة المحتلتين، الذين يرفضون العودة إلى النظام السابق، معتبرين أن ذلك يتماشى مع استراتيجية الأمن القومي الإسباني.
الجدل تفاقم بعد انتشار تصريحات نسبت لفاعلين سياسيين مغاربة، تفيد بإلغاء التأشيرة، ما أثار استغراب عدد من المتابعين للعلاقات المغربية الإسبانية، من بينهم الصحفي أحمد بييوزان، الذي تساءل عبر حسابه بموقع التواصل فيسبوك عن خلفيات ترويج هذه “المعلومة الزائفة”، خاصة بعد القمة الأخيرة بين وزيري خارجية إسبانيا والمغرب، التي لم تتطرق إطلاقاً لمسألة التنقل عبر الحدود.
وأكدت القمة الثنائية بين خوسيه مانويل ألباريس ونظيره المغربي ناصر بوريطة، على تعزيز التعاون الاقتصادي وفتح معبر الجمارك التجارية، دون أن تتضمن أي إشارة إلى تغييرات بخصوص نظام التأشيرات أو وضعية المسافرين من شمال المغرب نحو المدينتين المحتلتين.
وفي سياق موازٍ، قالت “إل فارو” أن الفاعل السياسي المغربي والناشط المقيم في مليلية المحتلة، سعيد شرامطي، أطلق حملة جديدة يدعو فيها سكان تطوان والناظور إلى تقديم شكاوى أمام المحكمة الأوروبية ضد سلطات المغرب وإسبانيا، بهدف استرجاع حق العبور الذي حُرموا منه بعد إعادة فتح الحدود وفق النظام الجديد، ما يعكس استمرار التوتر الشعبي حول هذا الملف الحساس.