لماذا وإلى أين ؟

هل تُعد للحرب؟ .. الجزائر تعتمد قانون “التعبئة العامة” العسكري

صادق مجلس الوزراء الجزائري في اجتماعه أمس الأحد، برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، على مشروع قانون يتعلق بالتعبئة العامة.
وحسب ما أورده بيان للرئاسة الجزائرية، “صادق مجلس الوزراء على مشروع قانون يتعلق بالتعبئة العامة، حيث يهدف إلى تحديد الأحكام المتعلقة بكيفيات تنظيم وتحضير وتنفيذ التعبئة العامة، المنصوص عليها في المادة 99 من الدستور”.

ويمنح الدستور الجزائري في مادته 99 رئيس الجمهورية صلاحية إعلان “التعبئة العامة في مجلس الوزراء بعد الاستماع إلى المجلس الأعلى للأمن واستشارة رئيس مجلس الأمة ورئيس المجلس الشعبي الوطني”، كما تنص المادة 100 على أنه “إذا وقع عدوان فعلي على البلاد أو يوشك أن يقع، حسبما نصت عليه الترتيبات الملائمة لميثاق الأمم المتحدة، يُعلن رئيس الجمهورية الحرب، بعد اجتماع مجلس الوزراء والاستماع إلى المجلس الأعلى للأمن واستشارة رئيس مجلس الأمة ورئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس المحكمة الدستورية.

ويجتمع البرلمان وجوباً ويوجه رئيس الجمهورية خطاباً للأمة يُعلمها بذلك”، كما يُوقف العمل بالدستور مدة حالة الحرب، ويتولى رئيس الجمهورية جميع السلطات.

وتكتسي التعبئة العسكرية أهمية خاصة، إذ ترتكز على ما يعرف بـ”الاحتياط”، وهم المواطنون الذين أدوا الخدمة الوطنية أو أفراد الجيش السابقون المتقاعدون، ممن تتوفر فيهم شروط الصحة والانضباط والسن، ويستدعون عند الحاجة.

وقبل قانون التعبئة العامة الجديد، صدر في غشت 2022 قانون مماثل ينظم قدرات الاحتياط العسكري المؤهل والموجّه لتدعيم صفوف الجيش الجزائري في حالة الأزمات وللتصدي للتهديدات الداخلية والخارجية، ونصّ القانون على إبقاء المدة القانونية للاحتياط في حدود 25 سنة، ويشمل العسكريين العاملين والمتعاقدين من كل الرتب الذين تم إنهاء خدمتهم بصفة نهائية والعائدين إلى الحياة المدنية، وكذلك جنود الخدمة الوطنية من كل الرتب الذين أدوا التزاماتهم تجاه الخدمة الوطنية وتم إنهاء خدمتهم بصفة نهائية وعادوا إلى الحياة المدنية.

السؤال المطروح هو حول الأسباب غير المعلنة التي دفعت بنظام العسكر بالجارة الشرقية إلى اعتماد “التعبئة العامة”، وهو الأمر الذي لم يسبق لها أن اعتمدته إلا مرتين، الأولى خلال حرب الرمال مع المغرب سنة 1963، والثانية خلال الحرب الأهلية التي تعرف بـ”العشرية السوداء”، بين الجيش والجماعات الإسلامية بالبلاد؟.

مهتمين بالشآن الجزائري ومحيطها الإقليمي اعتبروا أن إخراج قانون التعبئة العامة يندرج في إطار “تدابير استباقية ورؤية استشرافية لاحتمال حدوث طوارئ تفرض إعادة تجنيد العسكريين الاحتياطيين لصالح القوات المسلحة، وتعبئة الموارد البشرية والمادية لمواجهة ذلك، كما يعكس قلقا في الجزائر من حجم وطبيعة التوترات الإقليمية، بعد دخولها في أزمة مع جيرانها الجنوبيين والشرقيين ودعمها للانفصاليين .

فهل تعد الجزائر لحرب قد تشعل المنطقة؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

7 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
امحمد من الحزائر
المعلق(ة)
22 أبريل 2025 04:39

قانون قديم يتجدد حسب الوضع العام الداخلي او الخارجي المحيط بالقطر، كل دولة ذات سيادة لها الحق في اعادة تنظيم نفسها امنها، بعد حرب روسيا اوكرانيا استيقض الغرب علي فراغ الاحتياط البشري العسكري،
المناورة الدولية القادمة علي الحدود الغربية و بمشاركة عدو العالم البشري الصهيوني مع دولة يعتبر حاكمها نفسه من سلالة سيد الخلق يشارك سيء البشر علي الحدود من اسباب هذا القانون، تحرك مرتزقة و دول مجهرية علي الجنوب لزعزعة الوضع بمرافقة عدو عربي همه المال والجاه احد الاسباب الاخري ….لكن يبقي هذا قانون سيادي في دولة لا تريد اللعب مع الاشرار …
تحياتنا الي كل مسلم مسالم ..لا أحد يريد الحرب اذن فلنمتنع عن إثارة مسبباتها.

عبد الغاني
المعلق(ة)
21 أبريل 2025 16:09

و ما دخلك فيما لا يعنيك حلم كل مروكي فتح الحدود مع الجزاءر و لماذا لا تطلبون فتح الحدود مع إسبانيا سبتة و مليلة .

مروكي مولي
المعلق(ة)
21 أبريل 2025 15:31

ونحن في المملكة المغربية الشريفة جاهزون والشعب المغربي كله قوات مسلحة ملكية. النظام الخرائري يسعى لحتفه و نحن المغاربة في مستوى المسؤولية لمحاربة زريبة الحماق

محمد لواني
المعلق(ة)
21 أبريل 2025 15:24

انت تأمر ياريس

عبد السلام بركاني
المعلق(ة)
21 أبريل 2025 14:29

الجزائر تحتاط فقط فلا تخافوا ،هههههههه

مرزوقي
المعلق(ة)
21 أبريل 2025 13:40

من يتعدى الحدود ينتهي من الوجود

بويشو
المعلق(ة)
21 أبريل 2025 12:48

الجزائر هي صنيعة الاستعمار ونظامها ينفذ بوعي او بدون وعي الأهداف الاستراتيجية للاستعمار ومنها فرق تسد وإجهاض اي عمل وحدوي

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

7
0
أضف تعليقكx
()
x