لماذا وإلى أين ؟

الوالي شوراق والمنصوري يفشلان في إنهاء “بلوكاج” أغنى جماعة بمراكش

يبدو أن والي جهة مراكش آسفي؛ فريد شوراق، والوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري؛ منسق القيادة الثلاثية لحزب الأصالة والمعاصرة، فشلا في إمهاء “البلوكاج” التي تشهده واحدة أغنى جماعات مراكش.

منذ انتخاب زينب شالا عن حزب الأصالة والمعاصرة رئيسة لمجلس جماعة تسلطانت، وهذه الأخيرة تعيش مشاكل وخلافات سياسية بين مكوناتها تسبب في “بلوكاج” أوقف التنمية بالمنطقة بشكل تام، بسبب عدم المصادقة على مقررات المجلس الترابي من طرف الأغلبية التي تعارض رئيس حزب “الجرار”.

حزب الإستقلال كان هو الذي تصدر نتائج الإنتخابات الماضية بقيادة البرلماني؛ عبد العزيز درويش، حيث حصل على 603 7 صوتا، مقابل 043 3 صوتا لحزب الأصالة والمعاصرة الذي حصل على رئاسة جماعة تسلطات بسبب ترضيات التحالف الثلاثي بين الأحزاب الثلاثة “الإستقلال”، “البام” و”الأحرار”.

وكان البرلماني عبد العزيز درويش يمني النفس في قيادة جماعة تسلطات على خلفية تصدره للإنتخابات، إلا أن حزب “الميزان” رفض منحه تزكية الترشح لرئاسة الجماعة بسبب التفاهمات بين الأحزاب الثلاثة التي قررت منح الرئاسة لـ”البام” الذي قرر تزكية وكيلة اللائحة الإضافية لقيادة الجماعة.

ومنذ انتخاب زينب شالا على رأس الجماعة التي يتراوح فائض ميزانيتها ما بين 24 و30 مليار سنويا، دخلت المجلس الجماعي في “بلوكاج” حقيقي حيث ترفض الأغلبية المكونة من الأحزاب الثلاثة التصويت على مقررات دورات المجلس، ما تسبب في هدر الزمن التنموي بالمنطقة.

وكان والي جهة مراكش أسفي؛ فريد شوراق، قد جمع أعضاء المجلس الجماعي لتسلطانت بحضور “الرجل القوي” البرلماني درويش، خلال شهر فبراير من السنة الماضية، من أجل إنهاء حالة “البلوكاج” وإيجاد توافق بين الأطراف المتصارعة، إلا أن “غُصة” منح رئاسة الجماعة لـ”البام” لم تنس عد من طرف “الإستقلاليين”، ما جعل وضع “البلوكاج” يستمر.

من جهتها، حاولت منسق القيادة الثلاثية لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري، عقد جلسة إنهاء الخلافات خلال شهر أكتوبر الماضي، بين رئيسة جماعة تسلطانت و”الرجل القوي” بمجلس الجماعة؛ عبد العزيز درويش، بحضور رئيس جهة مراكش أسفي؛ سمير كودار، من أجل إنهاء “البلوكاج” في الجماعة، إلا أن مصير ذلك كان كمصير جلسة الوالي شوراق، وهو “الفشل”.

وإلى حدود اليوم، ما تزالت جماعة تسلطانت تعيش “البلوكاج” بسبب خلافات سياسية، أمام أعين مصالح وزارة الداخلية وأمام أعين القيادات الحزبية التي تسببت في هذه الخلافات بسبب التحالف الثلاثي الذي فرض على المنتخبين، لتبقى واحدة من أغنى الجماعات بمراكش دون تنمية طيلة الولاية الإنتخابية الجارية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
نشيد.مباركة
المعلق(ة)
24 أبريل 2025 07:41

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحياتي للسيد مدير جريدة اشكاين وطاقم النشر ،
كل مافي الأمر هو أن هناك بعض الجهات بمدينة مراكش يوجد بها عدة خروقات ولم يتكلم عنها أحد.
اتمنى ان تصل رسالتي لسيادتكم الموقرة ويتم البحث في ذلك. وشكرا.

أحمد
المعلق(ة)
23 أبريل 2025 19:11

يقول المثل المغربي أجمال الضاربة وسفقة خرجات في الجران.

مغربي
المعلق(ة)
23 أبريل 2025 14:44

مع هاذ القوانين الانتخابية ومع هاذ النوع من السياسيين ستبقى البلاد غارقة في التخلف و الفساد لان التقدم يجب ان يكون مبني على مصلحة الوطن اولاً وبارك من الزواق و العكر فوق الحنونة

جليل
المعلق(ة)
23 أبريل 2025 09:21

هادي خبزة سمينة فيها العقار وتصميم التهيأة
ما تفاهموش كيفاش يوزعوها lotissement
وكيمثلو على الناس

ابو زيد
المعلق(ة)
21 أبريل 2025 22:37

يتساءلو عن سبب عزوف المغاربة عن الانتخابات….
يتساءلون عن سبب هجرة او بالاحرى ارتماء شباب في مقتبل العمر في أمواج البحر املا في الوصول إلى الضفة الاخرى….
و يتجاهلون فشلهم في تدبير كل ما يلمسونه….كيف ان نتائج اقتراع الصناديق هو در للعيون و ان المحاباة و الترضيات هو منطق التعينات….انهم افرغوا او بالاحرى ساهموا في إفراغ العمل السياسي من جوهره في غياب ساسة حقيقيين….اصبح هم كل واحد منهم مصلحته …مستقبله …مستقبل أبنائه….ترضية محيطه و العرفان او بالاحرى الواجب اتجاه من ضمه و دفعه..
الوطن اختزل في الشعارات و الخطابات و كرة القدم و تخوين الشرفاء…
كم نتاسف على حال وطننا و على فشل دكاكين لم تستطع ان تواكب طموحات و مجهودات عاهل لم يبخل بالتوجيه و التدبير.

Med
المعلق(ة)
21 أبريل 2025 22:05

أغنى جماعة وبعض الدواوير فيها كثافة سكانية مهمة تعاني غياب قنوات الصرف الصحي.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x