2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
التعبئة العامة التي أعلنها تبون تُمهد لحالة حرب طويلة الأمد (برلماني جزائري)

أعلنت الرئاسة الجزائرية أن مجلس الوزراء برئاسة؛ عبد المجيد تبون، صادق في اجتماعه يوم الأحد الماضي على مشروع قانون يتعلق بالتعبئة العامة يهدف إلى “تحديد الأحكام المتعلقة بكيفيات تنظيم وتحضير وتنفيذ التعبئة العامة، المنصوص عليها في المادة 99 من الدستور الجزائري” والتي تنص على أن “لرئيس الجمهورية أن يقرر التعبئة العامة في مجلس الوزراء بعد الاستماع إلى المجلس الأعلى للأمن، واستشارة رئيس مجلس الأمة، ورئيس المجلس الشعبي الوطني”.
وأثار قرار رئيس الجزائري؛ عبد المجيد تبون، حالة من التساؤل في الأوساط العامة بالجارة الشرقية، وفتح المجال لتأويلات متعددة حول ماذا تعني السلطات الجزائرية بإعلان التعبئة العامة.
عضو المجلس الشعبي الجزائري (البرلمان)؛ يوسف خبابة، كشف بعض التفاصيل المتعلقة بالقرار الذي اتخذه مجلس الحكومة الجزائري برئاسة عبد المجيد تبون، مبرزا أن قرار هذا الأخير بإعلان التعبئة العامة يعني “تحويل القوات المسلحة الوطنية إلى حالة حرب أو شبه حرب وإعادة بناء اقتصاد الدولة ومؤسساتها وقدراتها ومواردها المادية والبشرية وقوانينها لتوفير حاجات حرب طويلة الأمد وتحقيق أهدافها؛ خصوصا مبدأ حشد القوى”.
وأوضح البرلماني الجزائري أن المادة 99 من الدستور الجزائري تنص على أن رئيس الجمهورية يقرر التعبئة العامة في مجلس الوزراء بعد الإستماع إلى المجلس الأعلى للأمن واستشارة رئيس مجلس الأمة ورئيس المجلس الشعبي الوطني”، مضيفا في تدوينة له أن إعلات التعبئة العامة تعني “حالة تمهيدية لحالة الحرب يقوم خلالها رئيس الجمهورية بأتم الاستعدادات لحالة الحرب عن طريق تحويل القوات المسلحة من حالة السلم إلى حالة الحرب”.
ولم تعلن الجزائر حالة تعبئة عامة بشكل كامل منذ تأسيسها سنة 1962، إلا في حالتين ضمن التعبئة “الخاصة أو الجزئية” في حرب الرمال ضد المغرب سنة 1963 والعشرية السوداء خلال انقلاب العسكر الجزائري على فوز الإسلاميين بالإنتخابات خلال العشرية الأخيرة من القرن الماضي.
ليس لديهم ما يقدمون و لا ما يؤخرون ،
العقلية العسكرية الحاكمة توظف مثل هذه الاساليب ،لتخويف الشعب الجزائري من خطر غير موجود أصلا ، و لإسكات كل من يدعو من الداخل إلى دولة مدنية و تنمية شاملة ، عوض تشتيت ثروة الشعب في دعم المليشيات المتطرفة،ثم نهب المال العام من الضباط المتسلطين على الجزائريين
ما سمي بحالة التعبئة العامة ما هي إلا زوبعة في فنجان وتتعلق بتعديل مشروع قانون سابق استعمل في حالتين اوردهما المقال، وهذا التعديل اريد له عبر وساىل الاعلام ان يكون بعبعا موجها لتخويف الداخل بعد الازمة الاقتصادية التي تعيشها الجزائر والرقم القياسي الذي عرفه التظخم، وبعد اندلاع شرارة الاحتجاجات بتونس وارتفاع منسوب التوتر مع دول الساحل. والتحول اللافت الذي عرفته قضية الصحراء كما يعكس درجة التخبط والخوف الذي اصبح يحاصر النظام داخليا وخارحيا بعد توتر علاقته مع فرنسا.