2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أطلقت فعاليات مدنية بمدينة الرشيدية عريضة توقيعات احتجاجية للمطالبة بوقف زرع النخيل بالمدينة واستبدالها بشجر الظل.
وقال الموقعون على العريضة الموجهة إلى المجلس الجماعي لمدينة الرشيدية، البالغ عددهم إلى حدود كتابة هذا المقال 1043 شخص، إنهم “يعانون منذ سنوات من غياب رؤية بيئية حقيقية تراعي طبيعة المناخ الجاف وشبه الصحراوي للمنطقة”.
وشدد أصحاب العريضة، التي اطلعت عليها “آشكاين”، على أنه “في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتفاقم آثار التغيرات المناخية، ما زالت الجماعة تُمعن في اعتماد سياسة تشجير غير ملائمة للمناخ المحلي، قائمة في معظمها على زرع أشجار النخيل فقط، رغم محدودية ظلها، وضعف تأثيرها في خفض درجات الحرارة أو ترطيب الأجواء”.
وأكد الموقعون أن “هذا التوجه لا يستند إلى دراسات علمية أو مقاربات بيئية مستدامة، بل يبدو أنه يخضع لمعايير جمالية سطحية أو مصالح ضيقة لا تضع صحة المواطن وراحته ضمن الأولويات، والأدهى، أن أشجار النخيل يتم اقتلاعها من ضيعات خارج المدينة وتُنقل إلى الرشيدية دون شروط فنية سليمة، مما يؤدي إلى تلف بعضها، أو تركها مرمية في الشوارع والأرصفة، في صورة مهينة للبيئة والذوق العام”.
في المقابل، يضيف المصدر ذاته “هناك العديد من الأشجار الظليلة والمناسبة للمناخ المحلي، كأشجار الخروب، اللبخ، التيبوانا، الباولونيا، وغيرها، وهي أشجار معروفة بقدرتها على توفير الظل الحقيقي للمارة، تحسين جودة الهواء، امتصاص ثاني أكسيد الكربون، رفع الرطوبة النسبية، تعزيز التنوع البيولوجي الحضري”.
وأبرز الموقعون على أنهم “يطالبون من خلال هذه العريضة بإيقاف سياسة التشجير العشوائي المعتمدة على نوع واحد من الأشجار غير الظليلة، وإعداد مخطط بيئي حضري تشاركي يأخذ بعين الاعتبار المناخ المحلي، ويعتمد على تشكيلة نباتية متنوعة وفعالة بيئيا، وإشراك الخبراء البيئيين، والجمعيات المحلية، وسكان الأحياء في أي مشروع تشجير جديد، وتفعيل مبدأ المسؤولية البيئية في كل البرامج والمشاريع الحضرية”.
وخلص الموقعون إلى أن “هذه العريضة مبادرة مدنية سلمية، مستقلة، لا تحركها أي خلفيات سياسية أو حزبية، وتهدف فقط إلى تحسين جودة الحياة بمدينتنا، وإنقاذ ما تبقى من رصيدها البيئي الطبيعي”.
يذكر أن عددا من الفعاليات المدنية بمدن متفرقة، سبق لها وأن راسلت الوزارات الوصية من أجل وقف زرع النخيل في شوارع المدن المغربية واستبدالها بأشجار الظل نظرا لخصائصها البيولوجية والمناخية.
كل دول العالم تغرس الأشجار إلا المغرب يقطع الأشجار ويزرع نخلا ربما هناك مسؤول سمين هو من يبيع لهم النخل و يفرضه عليهم