لماذا وإلى أين ؟

“صباغة مقبرة” تُحول الوزير بركة إلى مادة للسخرية

وجد وزير الماء والتجهيز والأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، نفسه في قلب سخرية عارمة، بعد قيامه، نهاية الأسبوع المنصرم، رفقة قيادات استقلالية، بعملية طلاء لمقبرة في قلب زعير، وذلك في إطار نشاط حزبي.

الفاعل الحقوقي محمد الهروالي علق على الواقعة ساخرا: ”هل يبحث نزار بركة عن أصوات الموتى؟”، فيما وصفها المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال بـ ”النفاق السياسي”.

اللقاء الحزبي الذي نظم بجماعة سيدي يحيى زعير كان تحت شعار ”تنمية العالم القروي ركيزة أساسية من أجل عدالة مجالية منصفة ومستدامة”، تحدث خلاله بركة عما وصفه ”الأوراش الكبرى التي انخرطت الحكومة في تنزيلها”، لافتا إلى أن زعير بشكل خاص و عمالة الصخيرات- تمارة التي تتبع لها على موعد مع ”مشاريع استراتيجية”.

 الاستقلالي محمد الزهاري، الرئيس الأسبق للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، قال إن نزار بركة يسوق “صورة سيئة”، وهو يصبغ المقابر، مؤكدا أن مثل هكذا أعمال إحسانية ”لا مجال فيها للرياء”.

وكتب الزهاري، في تدوينة على ”فيسبوك”: ”كيف ستعود وجوه حرصت على التقاط الصور ونشرها بحساباتها في وسائط التواصل الاجتماعي خلال زيارة الوزير الى المواطن من جديد خلال استحقاقات قادمة استعطافا للتصويت ؟ إلى متى سيستمر هذا النفاق والالتفاف على فقراء الاقليم وجماعاته؟”.

الردود على صورة نزار والمقبرة، لم تكن كلها سلبية، معلق رد على الزهاري: ”أين السوء في عمل تطوعي انساني ليس كل شيء سياسي.. أما ما قولته عن مشاكل كيش الاوداية فهذه مشاكل قديمة مند كنتم مسؤوليين محليين واقليميين وحتى وطنيين ولم نرى أية مبادرات اللهم البلاغات والبيانات التي لا تعدو ان تكون مراوغات وشطحات سياسية لن قضية المعنيين بالأمر”.

سعيد بولخير، كتب هو الآخر تدوينة جاء فيها: ‘الفقيه اللي نتسناو براكتو ادخل للمقبرة بصباغتو “، وأضاف ساخرا أن بركة افتتح نشاطه الحزبي في زعير “بسطل تاع الجير و رولو شيتا”، معلنا عما وصفه ” موسم التجيار لصباغة و تجميل صورة برلماني الإقليم بإقليم الصخيرات تمارة”.

المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، أكد أن ما قامه به نزار بركة بصباغته لجدران مقبرة لا يعدو أن يكون “استعراضًا سياسويًا سطحيًا”، وأنها ”محاولة بائسة لتلميع الصورة أمام الرأي العام المحلي”، في وقت كانت فيه ساكنة الإقليم، خصوصًا في تمارة والمنزه والصخيرات ومرس الخير، تعاني من ”قرارات تهجير قسري، وهدم مساكن، وتشريد عائلات بأكملها دون أن يُسجل أي موقف واضح من الحزب أو مسؤوليه محليًا وإقليميًا”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
24 أبريل 2025 13:24

لو وجدت هذه المقبرة في الفاعلين والمنتخبين المحليين بارقة خير، لما استغل البركة هذا الاهمال ليلمع صورته على واجهة مقبرة. تبدو انها كانت متسخة وتشكو من الاهمال، فاتقو الله ياناس وكونو موظوعيين، ونحن نعي انه حين تقترب الانتخابات يبدأ القصف والقصف المضاد، وحين تنتهي الانتخابات تعود حليمة لعادتها القديمة، ويصبح ابناء عبد الواحد واحد.

مريمرين
المعلق(ة)
24 أبريل 2025 06:14

وا سي نزار ! ابْتَلَعْتَ لسانك منذ جلوسك على كرسي الحكومة ، ولم تسْتَفِقْ إلا حين اقتراب الانتخابات . هَادْ التُّوگِيضا لِي ضْرْباتْكْ فالدقيقة 90 وَاشْ هِيَ بريئة و لاَّ فالقضية إِنَّ ؟؟

زکرياء
المعلق(ة)
23 أبريل 2025 20:35

ليتوصّل هذا الزعييييييم السياسيّ وأمثاله تدبروا معاني سورة التکاثر!!!!!,,,

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x