2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
فراغ مهول لأروقة دور النشر المصرية بمعرض الكتاب بالرباط .. فما السبب؟

تفاجأ زوار المعرض الدولي للكتاب والنشر المنظم بالرباط خلال السنة الحالية، بفراغ مهول لجل أروقة دور النشر المصرية، لما يُقارب ستة أيام من انطلاقته.
المغاربة الذين اعتادوا على الوجود الضخم النوعي والكمي للكتب المصرية تفاجأوا برفوف بيضاء خالية تماما في انتظارهم، حيث بدى المشهد غير عادي وغير مألوف، وشمل الأمر حتى الهيئة العامة المصرية للكتاب الحكومية التابعة لوازرة الثقافة المصرية.

دور النشر المصرية التي وجدت نفسها في ورطة وموقف محرج للغاية، أصدرت سلسلة من بلاغات الاعتذار للقارئ المغربي، محملة اتحاد الناشرين المصريين المسؤولية الكاملة.

وأكد المسؤولون على أروقة دور النشر المصرية داخل المعرض الدولي للكتاب، لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن اتحاد الناشرين المصريين بعدما تكلف بنقل جل الكتب المصرية المُقدر عددها بعشرات الآلاف، أجرى صفقة مع وكيل للشحن لم يفي بالتزاماته المتمثلة في وصول شحنات إصدارات الناشرين فى موعدها قبل بداية فعاليات المعرض.

وأشارت دور النشرية المصرية التي التقت بهم جريدة “آشكاين” الإخبارية، إلى أن عدم وصول الكتب لما يقارب 7 أيام، كلف خسائر مالية ومعنوية ضخمة جدا.
وحددت ذات دور النشر، الخسائر في رسوم إيجار أجنحة التي ارتفعت هذه السنة، وتذاكر الطيران من مصر للمغرب، إضافة إلى الإقامة وبعض الأعباء المالية الأخرى، مؤكدة أن الخسارة الإجمالية تفوق 8 مليون جنيه مصري، أي ما يُعادل مليون ونصف مليون درهم مغربي.

وأكدت دور النشر المصرية أن الجزء الأول من شحنات الكتب وصلت صباح اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025، وسط استياء وتذمر شديدين، حيث لم يبقى سوى 4 أيام على نهاية المعرض.
في المقابل، وزارة الثقافة المصرية تبرأت من مسؤوليتها في الموضوع، موضحة في بلاغ رسمي لها، أن مسؤولية الشحن والتنسيق تقع على عاتق اتحاد الناشرين المصريين، الذي تعاقد مع شركة واحدة للشحن دون بدائل أو خطط طوارئ.

اكتر ما لفت الانتباه في هذا المعرض هو ظهور اروقة فارغة ومتصحرة ومنها اروقة مصر وسوريا والعراق، مقارنة باروقة لبنان والمغرب ودول الخليج، فهل هو إعلان عن افول دول كانت بالامس القريب قلاعا للثقافة والادب، ام هي ظاهرة عابرة.؟