انتظارات كُبرى لمتقاعدي المغرب من الحوار الاجتماعي المركزي

أعاد انعقاد أولى جلسات الحوار الاجتماعي المركزي لدورة أبريل، بين الحكومة والنقابات وممثلي “الباطرونا”، مطالب فئات المتقاعدين للواجهة.

وعلى عكس الجولة السابقة، عرفت الجولة الحالية حضورا بارزا لقضايا المتقاعدين واهتماماتهم ضمن نقاط الملف المطلبي الشامل للهيئات النقابية.

ويُمني متقاعدو المغرب آمالا كُبرى على الحوار الاجتماعي المركزي لحل مشاكلهم وتحسين وضعهم المعيشي والاجتماعي والترفيهي.

مصطفى البويهي المنسق الوطني لفدرالية المتقاعدين بالمغرب العضو ضمن الشبكة المغربية لهيآت المتقاعدين، شدد على ضرورة “تناول الحوار الاجتماعي المركزي لدورة أبريل 2025 لمطالب فئة المتقاعدين لما يعيشونه من ظلم وحيف كبير..”.

وحدد البويهي أبرز مطالب المتقاعدين في “تفعيل البند القانوني الذي تنكر له الجميع والمتحدث عن إقرار زيادات في المعاشات عند ارتفاع الأسعار، إضافة إلى الزيادات في المعاشات إسوة بالباقي العاملين عبر زيادة 2000 درهم عبر أشطر، وتمتيع المتقاعدين بامتيازات على المستوى الاجتماعي خاصة فيما يخص النقل والصحة والسكن وعلى الجانب الثقافي والترفيهي كذلك، فالدولة المغربية لا زالت لا تكرم هذه الفئة عما قدمته، فيكفي النظر لدول الجوار دون النظر للدولة الأوروبية لنرى الإجراءات المخصصة لهذ هالفئة من عناية خاصة”.

وأشار منسق فدرالية المتقاعدين إلى أن “هذه الفئة ناضلت لسنوات طوال في مختلف الهيئات النقابية، وساهمت عبر نضالها النقافي في تطوير وتعزيز الديمقراطية المغربية وتقوية الهيئات النقابية أيضا، ما يتعين على هذه الأخيرة اعتبار مطالب المتقاعدين في أوليات نقاط جدول أعمال الحوار الاجتماعي المركزي”.

وشدد ذات المتحدث على “معاناة المتقاعدين من الحيف والتهميش، في ظل تجميد المعاشات والتحايل على القانون من طرف الحكومة بإقرارها زيادات في التعويضات بدل الزيادة في الراتب الأساسي بغية إقصاء هذه الفئة، خاصة مع الظرفية الاجتماعية الاقتصادية الحالية المتسمة بارتفاع الأسعار وتجميد الأجور، حيث لم تعرف معاشات المتقاعدين اي زيادة ولو بدرهم واحد منذ سنة 1998، رغم الاخلاف الجذري والكلي الاقتصادي والاجتماعي الذي شهده المغرب منذ تلك الفترة”.